للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو الرفيع من الحرير والديباج، لأن نفس الفرو لا يكون سندسًا، وجمعها: مساتق، وفى الحديث: أنه كان يلبس البرانس والمساتق ويصلِّى فيها؛ وأنشد شمر:

إذا لبستْ مساتقَها غنيٌّ ... فياويحَ المساتِق ما لقينا

قال ابن الأعرابى: هو فرو طويل الكم، وكذلك قال الأصمعى وابن شميل هي الجبة الواسعة (١).

المِسْح: المِسْح بكسر الميم وسكون السين: البلاس؛ وهو ثوب من الشعر الغليظ، والمسح: الكساء من الشَعَر؛ والجمع القليل: أمساح؛ قال أبو ذؤيب:

ثُمَّ شَرِبْنَ بنبطٍ والجمال كأنَّ ... الرَّشْحَ منْهُنَّ بالآباطِ أمْساحُ

والجمع الكثير: المُسوح (٢).

وزاد في التاج: والمِسْح: ثوب من الشعر غليظ، وبه سُمِّى المسيح الدجَّال لذله وهوانه وابتذاله كالمسح الذي يُفرش في البيت، قيل وبه سُمِّى كلمة اللَّه عيسى عليه السلام للبسه البلاس الأسود تقشفًا فهما وجهان (٣). وإطلاق المسح على ثوب الراهب استعمال مولَّد كما في المعجم الوسيط (٤).

وعند دوزى: تشير هذه الكلمة إلى قماش من شعر الماعز أو من شعر الحمير يُستعمل لحياكة العباء، وهذا اللباس ضيق لا أكمام له وقصير لا يصل إلى الركبتين، وهو يختلف عن بعضه، والفاخر منه مشغول برقة خصوصًا المعمول بصورة مخططة بخطوط سوداء أو بيضاء.

ويقول دوزى إن المسوح في أسبانيا كان يرتديها العبيد النصارى، وكذلك كان المسح لباسًا للحداد (٥).

وارتبط لفظ المسح عند ابن بطوطة


(١) المعرب ٣٠٨ - ٣٠٩، اللسان ٦/ ٤١٩٥ - ٤١٩٦: مستق، شفاء الغليل ١٨١، التاج ٧٠٧: مستق.
(٢) اللسان ٦/ ٤١٩٨: مسح.
(٣) التاج ٢/ ٢٢٤: مسح.
(٤) المعجم الوسيط ٢/ ٩٠٣.
(٥) المعجم المفصل لدوزى ٣٢٧ - ٣٢٩.

<<  <   >  >>