للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على ذاك مقروظ من الجلد ماعز وقال امرؤ القيس:

وأكرعه وشى البرود من الخال.

وقيل: الخال هو الثوب الناعم من ثياب اليمن يُستر به الميت؛ ومنه الفعل: وقد خيل عليه؛ أى وُضع عليه.

وقيل: الخال هو اللواء الذى يُعقد لولاية والٍ؛ وسُمِّى خالًا لأنه يُعقد من برود الخال (١).

الخَيْش: كلمة فارسية معربة، وأصلها في الفارسية: خِيش؛ بكسر الخاء (٢)، والخَيْش بفتح فسكون: ثياب رقاق النسج غلاظ الخيوط تتخذ من مشاقة الكتان ومن أردئه، وربما اتخذت من العَصْب، أى من ألياف شجر اللبلاب. والجمع لها: أخياش. قال الشاعر:

وأبصرتُ ليلى بين بُرْدى مراجل ... وأخياش عصب من مهلهلة اليمن (٣)

وكان يُطلق على خيام العرب: خيش العرب، وعلى البدو أنفسهم عرب الخيش؛ وفى شعر أبى نواس:

قد نضجنا ونحن في الخيش طرَّا ... أنضجتنا كواكب الجوزاء

وفى مصر نوع من الثياب الخشنة المتخذة من الكتان تُسمَّى الخيش. وكانت ثياب الخيش تتخذ مراوح في الصيف، وقد كان الخليفة أبو جعفر المنصور العباسى أول من اتخذ له الخيش؛ اتخذ له أبو أيوب الموريانى ثيابًا كثيفة تبلّ وتوضع على الآلة التى يُقال لها بالفارسية: سباية فوجد بردها فاستطابها، فقال: ما أحسب هذه الثياب لو اتخذت من أكثف منها إلا حملت من الماء أكثر مما تحمل هذه، وكانت أبرد، فاتُخذ له الخيش، فكان يُنصب على قبة، ثم اتخذت بعدها الشرائج فاتخذها الناس (٤).

الخَيْطة: الخَيْطة بفتح فسكون:


(١) اللسان ٢/ ١٣٠٦: خيل، التاج ٧/ ٣١١: خول، ٣١٣: خيل.
(٢) المعجم الفارسى الكبير ١/ ١١١٠، الألفاظ الفارسية المعربة ٥٩.
(٣) اللسان ٢/ ١٣٠١: خيش، التاج ٤/ ٣١٠: خيش.
(٤) شرح مقامات الحريرى للشريشى ٢/ ٢٨٨، معجم تيمور الكبير ٣/ ٣٤٤ - ٣٤٥، تأصيل ما ورد عند الجبرتى من الدخيل ٩٣.

<<  <   >  >>