للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المنسوجات الحريرية، نسبة إلى مدينة أصفهان الفارسية، ويقال لها أيضًا الأصبهانية.

وكانت مدينة ألمرية بالأندلس من أشهر المدن إنتاجًا لهذا النوع من المنسوجات، ويحدثتا المقرى أنه كان في ألمرية لنسج طُرُز الحرير ثمانمائة نَوْل، وللحلل النفيسة والديباج الفاخر ألف نول، وللأسقلاطون كذلك، وللثياب الجرجانية كذلك، وللأصفهانية مثل ذلك (١).

الإِضْرِيج: بكسر فسكون فكسر: كلمة معرَّبة، وأصلها في الفارسية اسْرِنْج. وهي تعنى في العربية: الخز الأحمر، قال اللحيانى:

وأكسية الإضريج فوق المشاجب. وقيل: هو الخز الأصفر, لأن التضرُّج يكون بصبغ أحمر أو أصفر. وقيل: هو كساء يتخذ من جيد المرعزّى، أو هو ضرب من الأكسية أصفر اللون، ولا يكون الإضريج إلا من الخز (٢).

الأَطْلَس: والطِّلْس: الثوب الخَلَق، ويقال: رجل أطلس الثوب، أي وسخه، وقال ذو الرُّمَّة:

مُقَرَّعٌّ أَطْلَسُ الأطمار ليس له ... إلا الضرَّاءُ وإلا رصيدها نَشَبُ

وفي الحديث: تأتى رجالًا طُلْسًا؛ أي مغبرَّة الألوان، جمع أطلس، وفي حديث عمر: أن عاملًا وفد عليه أشعث مغبرًّا عليه أطلاس، يعني ثيابًا وسخة، ويقال للثوب الأسود الوسخ أطلس.

أما الأطلس: بمعنى ثوب من حرير منسوج، فلفظ ليس بعربى، والأطلس في الفارسية يعني الحرير (٣). ونوعًا من النسيج يمتاز بلمعان أحد وجهيه، ويُعرف في الإِنجليزية Satin، وفي الفرنسية Atlas التي تدل على حرير لامع ذى وجهين


(١) نفح الطيب للمقرى ١/ ١٦٠.
(٢) اللسان: ضرج، التاج ٢/ ٦٨: ضرج، الألفاظ الفارسية المعربة ١١٠.
(٣) اللسان: طلس، التاج ٤/ ١٧٩ طلس.

<<  <   >  >>