للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عبرانية (١).

والغفَّارة أيضًا رداء يلبسه الرُّهبان في الكنائس؛ وهو النصيف؛ مشتق من الفعل غفر؛ أي ستر وغطى (٢).

وعند دوزى: الغَفَّارة هي ثوب واسع معمول من الجرح الملون، وهو مزرر بأزرار من ناحية الكتفين، والجمع لها: غفافير (٣).

المِغْفَر والمِغْفَرة: بالكسر: زرد يُنسج من الدروع على قدر الرأس يُلبس تحت القلنسوة.

وقيل: هو رفرف البيضة.

وقيل: هو حَلَق يتقنع به المتسلِّح.

وقال ابن شميل: المغفر حِلَق يجعلها الرجل تحت البيضة تُسبغ على العنق فتقيه. وربما كان المِغْفَر مثل القلنسوة غير أنها أوسع يُلقيها الرجل على رأسه فتبلغ الدرع، ثم يلبس البيضة فوقها، فذلك المغفر يُرفَّل على العاتقين، وربما جُعل المغفر من ديباج وخز أسفل البيضة.

وفي حديث الحديبية والمغيرة بن شعبة: عليه المغفر؛ وهو ما يلبسه الدارع على رأسه من الزرد ونحوه (٤).

الغُلْطُلَاق: الغُلْطُلَاق بضم فسكون فضم: ثوب يُلبس فوق الثياب بلا كمين (٥). وهو فارسى معرب؛ وأصله في الفارسية: بغلتاق، وقد عُرف في نصوص تاريخية كثيرة باسم: البغلوطاق أو البغلطاق (٦).

ويحدثنا Mayer أنه في العصر المملوكى شاع ارتداء نوع من الأقبية قصير الأكمام يُلبس فوق الثياب، وغالبًا ما يُلبس تحته الفرجية، وهذا النوع من الثياب هو البغلوطاق، الذي كان يوزع كجوائز وهدايا، ففي سنة ٦٦٨ هـ قام الظاهر بيبرس بتوزيع أردية البغلوطاق مبطنة بفراء السنجاب الرمادى على المشتركين في مباراة للصيد مقابل كل غزال يُصاد (٧).


(١) محيط المحيط ٦٦٢.
(٢) تفسير الألفاظ الدخيلة، طوبيا العنيسى ٤٩
(٣) المعجم المفصل لدوزى ٢٥٨ - ٢٥٩.
(٤) اللسان ٥/ ٣٢٧٤: غفر.
(٥) محيط المحيط ٦٦٤.
(٦) انظر: البغلطاق من هذا المعجم.
(٧) الملابس المملوكية ٤٤.

<<  <   >  >>