للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والقُبُّ بضم القاف كلمة شائعة الاستعمال حتى اليوم في بلاد المغرب العربي، وهي تعني عندهم: نوعًا من أغطية الرأس كالطاقية والطريوش، ويكون عادةً ملتصقًا بالجلباب أو البرنوس.

القُبَّة: القُبَّة بضم القاف وتشديد الباء كانت تعني عند الأندلسيين ما تقببه المرأة على رأسها من خمارها؛ بحيث يبدو كالقبة (١).

والقبَّة في مصر والشام في العصر المملوكى كانت من شارات الملك ومن خصائص السلاطين، فلا يحق لأحد استعمالها في المواكب غير السلطان.

وهي عبارة عن مظلة تُحمل فوق رأس السلطان لتقيه الحر والمطر، ويتخذ نسيجها من الحرير المزركش والمموه بخيوط الذهب والفضة، وهي شبيهة بما يُسمَّى في عصرنا: الشمسية غير أنها أكبر منها بنحو ثلاث مرات (٢).

القَبْقَاب: القَبْقَاب بفتح فسكون ففتح: النَّعل المتخذة من خَشَب بلغة أهل اليمن، ويكون شراكه من الجلد أو نحوه، والجمع: قباقيب (٣).

وقد كانت القباقِيب الخشبية تصنع أحيانًا غنية بالزخارف ومرصعة بأصداف اللؤلؤ؛ وقد كان لهذا النوع من ملابس الرجل دور محزن في تاريخ نساء المماليك حينما ضُريت الملكة شجرة الدر بالقباقيب حتى الموت (٤).

وفى التاج: القَبْقَاب: النعل من خشب في المشرق إنه خاص بلغة أهل اليمن، وقيل: إنه مولَّد لا أصل له في كلام العرب، وذكر الخفاجى في الريحانة أنه نعل يصنع من خشب محدث بعد العصر الأول، وقد نظم ابن هانئ الأندلسى فيه قوله:


(١) المدخل إلى تقويم اللسان لابن هشام اللخمى ١٨٨.
(٢) إعلام الورى بمن ولى نائبًا من الأتراك بدمشق الشام الكبرى، محمد بن طولون الدمشقى، تحقيق محمد أحمد دهمان، دار الفكر، دمشق، ١٩٨٤، ص ٢٨٣.
(٣) اللسان ٥/ ٣٥٠: قبب، صبح الأعشى ١/ ٤٢٨.
(٤) بدائع الزهور لابن إياس جـ ١، ق ١، ص ٢٩٤.

<<  <   >  >>