للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كالسُّحُل البيض جَلا لونَها ... سَحُّ نِجاءِ الحَمَل الأَسْوَل

قال الجوهرى: السَّحْل الثوب الأبيض من الكُرْسُف من ثياب اليمن، قال المُسيِّب بن عَلَس يذكر ظُعُنًا:

ولقد أرى ظُعُنا أُبيِّنها ... تُحَدى كأنَّ زُهَاءها الأَثْلُ

في الآل يخفضها ويرفعها ... ريعٌ يلوح كأنه سَحْلُ

شبه الطريق بثوب أبيض.

السَّحُول: بالفتح هو أيضًا السَّحْل؛ ثوب أبيض رقيق من القطن؛ وفى الحديث كُفِّن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في ثلاثة أثواب سَحولية كُرْسُف؛ ليس فيها قميص ولا عمامة". يُروَى بفتح السين وضمها، فالفتح منسوب الى السَّحول؛ وهو القصَّار؛ لأنه يسحلها؛ أى يغسلها، أو إلى سَحول قرية باليمين تُصنع فيها هذه الثياب. وأما الضم فهو جمع: سَحْل؛ وفيه شذوذ لأنه نُسب الى الجمع؛ وقيل: إن اسم القرية بالضم أيضًا: سُحول.

السَّحِيل: هو الثوب الذى لا يُبرم غزله؛ أى لا يُفتل طاقتين؛ ومنه قول زهير:

يمينًا لَنِعم السيدان وُجِدتما ... على كل حال من سَحيل ومُبَرم

وقيل: السحيل الغزل الذى لم يُبرم بعد، أو الخيط غير مفتول؛ وضده: المُبْرَم؛ وهو المفتول الغزل طاقين (١).

السَّخِيف: بفتح السين: هو الثوب الرقيق النسج؛ بيِّن السخافة (٢).

التَّسَاخيِن: بفتح التاء والسين: الخِفاف؛ لا واحد لها من لفظها مثل النساء، وقيل: الواحد تَسْخان وتَسْخَن، وفى الحديث: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعث سريَّةً فأمرهم أن يمسحوا على المشاوذ والتساخين"، والمشاوذ: العمائم، والتساخين: الخِفَاف (٣).

السِّيدارة: بكسر السين وسكون الياء وفتح الدال.

كلمة فارسية مُعرَّبة؛ أصلها في الفارسية: سِتَاره، ومعناها في


(١) اللسان: سحل.
(٢) اللسان: سخف
(٣) اللسان ٣/ ١٩٦٧: سخن.

<<  <   >  >>