للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للرأس من الصوف أو القطن يتخذ في المنزل عادة (١).

البروكار: منسوب إلى بلد بالصين يُدعى بروكار، وهو نسيج مقصَّب بخيوط من الحرير والذهب، وكان يتخذ للخيام يجتمع بداخلها الأمراء والفرسان في الأعياد، وللطنافس في الكنائس، والأعلام والبيارق، وكان الأمراء والفرسان والنبلاء ونساؤهم وبناتهم يظهرون علانية مرتدين ثيابًا من البروكار المذهب (الديباج) الذى كان يلبسه فيما مضى القساوسة وحدهم في الحفلات الدينية.

وكان يُصنع في الأصل في الصين، وينتسب اسمه إلى إحدى بلاد الصين، وهى بروكار (٢).

البِرِيْجَانْدِين: بكسر الباء والراء وسكون الياء وفتح الجيم، كلمة أُستعملت في مصر في العصر المملوكى، وأطلقت على قميص مصنوع من الجلد مثبت به حلقات أو رقائق من الزرد أو الصلب.

ويحدثنا ماير أن السلطان صلاح الدين الأيوبى كان يرتدى البريجاندين أثناء ركوبه، وكان له ياقة عريضة ولم يكن في استطاعة سكين أن تقطعه، ولا يمكن للنصل أن ينفذ منه ليلحق بالجسد.

والبريجاندين المملوكى عبارة عن سترة قصيرة، لا يزيد طولها على سبعين سنتيمترًا مصنوعة من قماش متين جدًا، ولها أكمام طويلة وياقة عريضة؛ وهى مكسوة بالمخمل الأحمر القرمزى المرصع بمسامير نحاسية صغيرة. وفى بداية القرن الخامس عشر كان يطلق على البريجاندين اسم قرقل، وكان يُصنع من صفائح الحديد المغشى بالديباج الأحمر وليس له أكمام.

وقد جُمع هذا اللفظ على البريجاندينات (٣).


(١) حول هذا اللفظ انظر: معجم تيمور الكبير ٢/ ١٦٤ - ١٦٥، تأصيل ما ورد عند الجبرتى من الدخيل ٣٨ - ٣٩، تفسير الألفاظ الدخيلة ١٠، معجم عبد النور المفصل ١٣٢.
(٢) تاريخ التجارة في الشرق الأدنى ٤/ ٢٠٧ - ٢٠٩.
(٣) الملابس المملوكية، ماير، ٦٧، ٦٦، ٧٢، ٧٣.

<<  <   >  >>