للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن بطوطة: "وأخرج من البقشة ثلاث فُوَط؛ إحداها من خالص الحرير، والأخرى من حرير وقطن، وأخرى من حرير وكتان" (١).

وقد تكون الفوطة نوعًا من العمائم؛ أى شقة من البز تُلفُّ حول الرأس؛ فيخبرنا المقريزى أن الحاكم بأمر اللَّه كان يلبس أثناء جولاته على جواده نعلين في قدميه، وفوطة على رأسه (٢).

والفوطة تشير الآن في مصر إلى نسيج من القطن أو نحوه يجفف بها الوجه واليدان، أو يجفف بها الجسد بعد الاستحمام.

وفى رحلة فارتيما التى قام بها في أوائل القرن التاسع عشر إلى الجزيرة العربية وجد البدو هناك يغطون أنصافهم السفلية بقطعة من القماش القطنى؛ وتُعرف عندهم بالفوطة (٣).

الفُوف: الفُوف بضم الفاء: ثياب رقاق من ثياب اليمن مُوشَّاة؛ والجمع أفواف. وقيل: الفوف: ضرب من برود اليمن؛ وقيل: الفُوف هو القطن؛ واحدته؛ فُوفة. وفى حديث عثمان: "أُخرج وعليه حُلَّة أفواف".

والفُوف في الأصلى القشرة الرقيقة التى على النواة شبه بها الثياب الرقاق، ويُقال: بردُ أفوافٍ، وحُلَّةُ أفوافٍ، بالإضافة، وبرد مُفوَّف. أى رقيق.

وقال اللَّيث: الأفواف ضرب من عَصْب البرود.

وبُرْد أفواف ومفوَّف: رقيق فيه خطوط بيض.

وفى حديث كعب: تُرفع للعبد غرفة مفوَّفة؛ وتفويفها لَبِنة من ذهب


(١) رحلة ابن بطوطة ٦٢٠.
(٢) المعجم المفصل لدوزى ٢٧٥ - ٢٧٨.
(٣) رحلة فارتيما، ترجمة د. عبد الرحمن الشَّيخ، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، ١٩٩٤ م، ص ٦٥.

<<  <   >  >>