للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فضم: كلمة فارسية مُعرَّبة؛ وأصلها في الفارسية: سربوش، مركبة من: سر ومعناه: رأس، ومن بوش ومعناه: غطاء؛ والمعنى الكلى: غطاء الرأس (١) والشربوش في العربية: قلنسوة طويلة أعجمية، وتُلبس بدل العمامة، وكانت شارة للأمراء، فلا يلبسها رجال العلم كالقضاة والكُتَّاب وغيرهم.

وكان الشربوش يُلْبس عادة مع الخلع السلطانية؛ وفي ذلك يقول المقريزى: وأما الخلع فإن السلطان كان إذا أمَّر أحدًا من الأتراك ألبسه الشربوش؛ وهو شيء يشبه التاج كأنه شكل مثلث، يُجعل على الرأس بغير عمامة" (٢).

وقد أُلغى استعمال الشربوش بمصر زمن المماليك البرجية.

وقد اشتق منه؛ فقيل: المُشَرْبَش؛ أي الذي يلبس الشربوش (٣).

وقد كان هناك سوق في مصر لبيع الشربوش تعرف بسوق الشرابشيين.

وورد في رحلة ابن بطوطة أنه كانت هناك مدرسة في دمشق تُعرف بمدرسة المالكية المعروفة بالشرابشية (٤).

الشَّرْبِيل: عند دوزى: الشَّرْبِيل: كلمة أسبانية دخلت العربية العامية في المغرب العربي؛ وأصلها في الأسبانية: Servilla، وهي تشير في المغرب إلى مداس مصنوع من الجلد المُرَّاكشى (٥).

ويؤكد العلامة التازى أن الشربيل معروف عندهم في المغرب حتى اليوم، ويكون دائمًا مقُصَّبا، وتلبسه النساء المغربيات للزينة عند خروجهن.

الشَّرْثة: الشّرْثة بفتح الشين وسكون الراء: النَّعل الخَلَق؛ قال ابن الأعرابى: الشَّرْث: الخَلَق من كل شيء،


(١) الألفاظ الفارسية المعربة ٩٩، ذوات ما فات من المعرب والدخيل ٤٠.
(٢) خطط المقريزى ٢/ ٩٩.
(٣) صبح الأعشى ١١/ ٩٤، ٣٣٨.
(٤) رحلة ابن بطوطة ١٠٤ بتحقيق طلال حرب.
(٥) المعجم المفصل لدوزى ١٨٧ - ١٨٨

<<  <   >  >>