للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد صارت في العربية: الفنجان؛ ومن معانيها: حلية من الذهب أو النحاس كالعلبة المستديرة كانت تلبسها المرأة في رأسها، وتتعصَّب عليها (١).

وعند دوزى: كانت المرأة في القاهرة تعتمر بقبعة من الكارتون يبلغ ارتفاعها قدمًا واحدة؛ وهي مطلية بطلاء ذهبى أو مرسومة حسب طبقة الأشخاص، وتكون أحيانًا مغطاة بأوراق من الفضة، ويخرج من ارتفاع الرأس تحت القبعة جزء من منديل ينساب حتَّى الجبهة مخفيًا كل شعرها الأمامى.

ويرجح دوزى أن تكون هذه القبعة شبيهة بالفنجان وهو كأس القهوة؛ ولذا سُميِّت بالفنجان، وإننا لو قلبنا الفنجان رأسًا على عقب لشابه بعض المشابهة من ناحية الشكل هذه القبعة (٢).

الفَنَك: الفَنَك بالتحريك: كلمة فارسية معربة؛ وأصلها في الفارسية: فَنَك بالتحريك؛ ومعناها في الفارسية: كلب الماء، سَمُّور، حيوان غزير الشعر يستخدم جلده كفراء (٣).

والكلمة موجودة أيضًا في التركية؛ وتُطلق على حيوان فروته ثمينة أو نوع من الثعالب التركية، أو نوع من جراء الثعلب التركى (٤).

وقد وصفه القلقشندى بقوله: هو دويبة لطيفة، لها وبر حسن أبيض يخالطه بعض حُمْرة، يُتخذ من جلوده الفراء (٥).

وقال ابن البيطار: وفروه أطيب من جميع الفراء، وكثيرًا ما يُجلب من بلاد الصقالبة.

وفى اللسان: الفَنَك دابة يُفترى جلدها؛ أى يلبس جلدها فروًا، وهو مُعرَّب: فنج (٦).


(١) تأصيل ما ورد في تاريخ الجبرتي من الدخيل ١٦٠ - ١٦١.
(٢) المعجم المفصل لدوزى ٢٧٣ - ٢٧٤.
(٣) المعجم الفارسي الكبير ٢/ ٢٠٤٤.
(٤) المصباح المنير ١٧٩ ط مكتبة لبنان.
(٥) صبح الأعشى ٢/ ٤٩.
(٦) اللسان: فنك.

<<  <   >  >>