للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المأمون في مرضه الذى مات فيه كان يصيح: البرد، البرد، فغطِّى باللُّحف والدواويج وهو يرتعد كالسعفة (١).

وما زال الدواج معروفًا بالعراق حتى يومنا هذا ومعناه لديهم قطعة من النسيج الغليظ تكون غطاء للرأس (٢).

الدَّاح: والدَّاحة: الثوب الموشَّى المنقوش، يُقال: فلان يلبس الداح؛ أى الموشّى والمنقوش من الثياب. وفى الأساس: جاء فلان وعليه داحة (٣).

المُدوَّرة: اسم مفعول من الفعل دُوِّر، وهى تعنى عند أهل الإسكندرية: المنديل الذى يُعصب على الرأس؛ أى يُغطى به؛ وهو كذلك: المدار (٤).

ويبدو أن الكلمة مأخوذة من الدَّوْر، الذى هو واحد أدوار العمامة، فقد تكون العمامة أدوارًا؛ والواحد منها دَوْر. وكل ما دار بالرأس وأحاط به فهو الدَّوْر (٥).

المُدَارة: بالضم: إزار مُوشَّى كأن فيها دارات وشى، والجمع للمدارة: المدارات؛ ومنه قول الراجز: وذو مُداراتٍ علىّ خُضْر (٦).

الدائرة: تشير هذه الكلمة عند دوزى إلى رداء أزرق يرتديه الخطيب فوق ثيابه، وهى مستعملة في المغرب العربى (٧).

وبخصوص كلمة الدائرة التى ذكرها دوزى يقرر العلامة المغربى التازى أن الخطيب في المغرب لا يصعد المنبر إلا في الثياب البيضاء، والكلمة غير معروفة اليوم بهذا المعنى الوارد عند دوزى عند أهل المغرب.

الدَّوْرَق: بفتح فسكون ففتح، كجوهر: قلانس طوال كان يلبسها الزهاد والمتنسكون؛ وقيل لكل من كان يتنسك: دَوْرقى. وجمع الدَّوْرَق:


(١) مروج الذهب ٤/ ٤٤.
(٢) المجموع اللفيف للسامرائى ص ١٧٩.
(٣) التاج ٢/ ١٣٦ - ١٣٧: دوح.
(٤) معجم تيمور الكبير ٣/ ٣٠٢ - ٣٠٣.
(٥) اللسان ٢/ ١٤٥٠: دور.
(٦) التاج ٣/ ٢١٧: دار.
(٧) المعجم المفصَّل لدوزى ١٥٣.

<<  <   >  >>