للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المقطَّع من الثياب كل ما يُفصَّل ويخاط من قميص وجباب وسراويلات وغيرها، وما لا يقطَّع منها كالأردية والأُزُر والمطارف والرياط التى لم تقطَّع، وإنما يتعطَّف بها مرة ويتلفع بها أخرى.

وقيل: المقطَّعات: برود عليها وشى مُقطَّع؛ وقيل المقطعات لا واحد لها، فلا يقال: للجبة القصيرة مقطعة ولا للقميص مقطع؛ وإنما يُقال لجملة الثياب القصار مقطعات، وللواحد ثوب (١).

وقد وردت كلمة المقطَّع عند الرحالة ابن بطوطة تعني القصير من الملابس؛ وذلك في أثناء حديثه عن أهل مقديشيو: وكسوتهم فوطة حر يشدها الإنسان في وسطه عوض السراويل فإنهم لا يعرفونها، ودراعة من المقطَّع المصري معلمة وفرجية من المقدسى مبطنة" (٢).

وعند المسعودي: "فأتت حرقة بنت النعمان في حفدة من قومها وجواريها وهن في زيِّها، عليهن المسوح والمقُطَّعات السود مترهبات" (٣) ونفهم من هذا النص أن الراهبات كن يرتدين المقطعات فوق المسوح؛ وكانت هذه المقطعات سوداء اللون.

وعند المسعودي أيضًا: "فأتى به سعد بن مالك وعلى البغل رجل عليه مقطَّعات ديباج وقلنسوة مُذَهبَّة؛ وإذا هو خباز الملك" (٤).

ونفهم من هذا النص أن المقطَّعات قد تتخذ من الحرير؛ وقد يرتديها حاشية الملك؛ ومنهم خبازه.

القَطِيْفَة: القَطِيْفَة بفتح القاف: الدثار المُخْمَل؛ والكساء له خَمْل، والفُرُش المخملة؛ والجمع: قطائف وقُطُف مثل صحيفة وصُحُف. وفى الحديث: "تعس


(١) اللسان ٥/ ٣٦٧٨: قطع، التاج ٥/ ٤٧٥: قطع.
(٢) رحلة ابن بطوطة ٢٧٢.
(٣) مروج الذهب ٢/ ١٠٢.
(٤) مروج الذهب ٣٢١.

<<  <   >  >>