للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتشديد الباء عامية مولدة: الذؤابة؛ ولأبى حيان:

وغدا تعبان دبوقته ... جائلا في عطفه لما ارتجس

وقال آخر:

باللَّه يا حية دبوقه ... سوداء دبت في فؤادى دبيب (١)

وفى التاج: الدَّبُّوقة بهاء: الشعر المضفور، لغة مولَّدة، قاله الصاغاني (٢).

ولقد كان المماليك في مصر والشام يطيلون شعر رؤوسهم، ويجعلونه ذوائب خلفهم، يضفرونها ويشدونها في أكياس من الحرير الأحمر أو الحرير الأصفر، ويطلقون على كل منها: دَبُوقَة؛ بغير تشديد الباء.

الدَّبَلَانْ: الدَّبَلَان يُطلق في مصر على البفتة البيضاء، أى النسيج القطنى الأبيض، ويقال: إنها سميت بذلك لأنها كانت تُصنع في معمل لامرأة فرنسية اسمها: مبدام بولان. فالكلمة إذن فرنسية مُعرَّبة، كانت علمًا على امرأة فرنسية (٣).

الدَّبَيْت: بفتح الدال والباء وسكون الياء كلمة معربة، وأصلها في الفارسية: دَبيت؛ وتُطلق عند الفرس على نوع من القماش يستخدم عادة في البطانات، ومن أشهر أنواعه: دبيت حاجى أكبرى ستان (٤).

وهذا النوع من القماش معروف لدى باعة الأقمشة والخياطين في العراق؛ ويتخذ من القطن أو الحرير تبطّن به الملابس (٥).

الدَّبيِقىُّ: الدَّبِيقى بفتح الدال: من دقِّ ثياب مصر، منسوب إلى قرية اسمها دبيق (٦).

ودبيق كأمير: بلد بمصر بين الفرما وتنيس خرب الآن ولم يبق شئ منه،


(١) شفاء الغليل ٨٩، ط الأولى، ١٣٢٥ هـ.
(٢) تاج العروس ٦/ ٣٤١: دبق.
(٣) معجم تيمور الكبير ٣/ ٢٤٤.
(٤) المعجم الفارسى الكبير ١/ ١١٠.
(٥) فوات ما فات من المعرب والدخيل، للسامرائى ٣٣ - ٣٤.
(٦) اللسان ٢/ ١٣٢٤: دبق، المصباح المنير ٧٢.

<<  <   >  >>