للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم أطلق على الثوب المتخذ من وبرها خزَّا (١).

وأفضل الخز ما رق نسجه وثقل وزنه، وأردؤه الضعيف السدى الخفيف الوزن، الرخو النسج، الردئ الحرير (٢).

وكان أول من اتخذ الخز ثيابًا هو الخليفة الأموى هشام بن عبد الملك، وفى أيامه عُمل الخز والقُطُف الخز، فسلك الناس جميعًا في أيامه مذهبه (٣).

الخِزَامة: بكسر الخاء: خِزَامة النعل: السير الدقيق الدى يَخْزِم به الإسكافى الشِّراكين (٤).

الخُسْرَوَانِى: بضم الخاء وسكون السين وفتح الراء: كلمة فارسية معرَّبة، منسوبة إلى عظماء الأكاسرة، ومعناها: الحرير الرقيق الحسن الصنعة، وقد تكلمت به العرب؛ قال ذو الرُّمَّة:

كأنَّ الفِرِنْدَ الخُسْرَوانى لُثْنَه ... بأعطاف أنْقَاءِ العَقُوقِ العواتِكِ

وقال الفرزدق:

لَبِسْنَ الفِرِنْدَ الخُسروانى فوقه ... مَشَاعِرَ من خزِّ العراق المُفَوَّفُ (٥)

وقيل: الخسروانى منسوب إلى: خُسْرو، ومعناه في الفارسية: الملك؛ وهو الأصل في كلمة: كسرى (٦).

والخسروانى أيضًا نسيج سادة أبيض يُصنع بمدينة مرو، وهو أجناس، فمنه ما يحتاج إليه الناس للبسه، ومنه ما يحتاج إليه للتعليق والفرش، وأفضله ما حسن صبغه وانتظمت نقوشه ودق حزيره وصفق نسجه وأشرق لونه وثقل وزنه وسلم من النار (٧).

الخَسِيّ: بالفتح والخَسِيج بالجيم على البدل: كساء أو خِباء يُنسج من ظليف


(١) المصباح المنير ٦٤ ط مكتبة لبنان.
(٢) الإشارة إلى محاسن التجارة، للدمشقى ص ٤٥
(٣) مروج الذهب للمسعودى ٣/ ٣١٧.
(٤) اللسان ٣/ ١١٥٢: خزم.
(٥) المعرَّب للجواليقى ١٣٥ - ١٣٦.
(٦) المعجم الفارسى الكبير ١/ ١٠٤٤.
(٧) الإشارة إلى محاسن التجارة للدمشقى ص ٢٥، النسيج الإسلامى ٣٤.

<<  <   >  >>