للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ينسج الشِّمال باليمين" والشِّمال جمع شَمْلة، وهو: الكساء، والمئزر يُتشحُ به.

وقيل: الشَّمْلة: كساء دون القطيفة يُشتمل بها وجمعها شِمال، قال أحدهم:

إذا غزلَتْ من بُقام الفَرِيرْ ... فيا حُسْنَ شملتها شَمْلَتا

والشَّمْلة قماش ذو وبر طويل؛ وهو من نوع القطيفة، وهذه هى الصفة المشتركة لدى كل أنواع الشملات، ثم إنها تُصنع من مواد مختلفة، بعضها من وبر الجمال؛ وهذه مادة لا يزال يُصنع منها أقمشة في الوقت الحاضر، وكان الماعز يستخدم في صنع أنواع أخرى من الشملات (١).

والشملة هى البردة؛ وإن كانت تتميز عنها بوجود شئ من الزخرفة في حاشية البردة (٢).

الشِّمْلة الصَّمَّاء: بكسر الشين هى التي ليس تحتها قميص ولا سراويل، وكُرهت الصلاة فيها كما كُره أن يصلَّى في ثوب واحد ويده في جوفه.

قال أبو عبيد: اشتمال الصمَّاء هو أن يشتمل بالثوب حتى يُجلِّل به جسده ولا يرفع منه جانبًا فيكون فيه خُرْجة تخرُج منها يده وهو التلفُّع، وربما اضطجع فيه على هذه الحالة.

وقال الجوهرى: اشتمال الصمَّاء أن يجلِّل جسده كلَّه بالكساء أو بالإزار؛ وفي الحديث: "ولا يضرُّ أحدكم إذا صلَّى في بيته شَمِلًا"؛ أي في ثوب واحد يشمله (٣).

الشُّنْتُقَة: الشُّنْتُقَة بضم الشين وسكون النون وضم التاء: كالبُنْدُقَة: خرقة تكون على رأس المرأة تقى بها الخمار من الدُّهن (٤).

الشِّنتيان: كلمة فرنسية دخلت العربية مع دخول الفرنسية مصر؛ وأصلها في الفرنسية: chine أو chintz، ومعناها: مُوشَّى، ملون أو قماش الرياش (٥).


(١) تاريخ التجارة في الشرق الأدنى ٤/ ٢١٦.
(٢) المعجم المفصل لدوزى ١٩٤.
(٣) اللسان ٤/ ٣٣٣١: شمل.
(٤) اللسان ٤/ ٢٣٣٧ شنتق.
(٥) معجم عبد النور المفصل ص ٢٠٤ ط ١٩٩٥ م.

<<  <   >  >>