للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وثوب مُمَرْجَل: على صنعة المراجل من البرود، وفى الحديث: "وعليها ثياب مراجل" يروى بالجيم والحاء، فالجيم معناه أن عليها نقوشًا تمثال الرجال، والحاء معناه أن عليها صور الرحال وهي الإبل بأكوارها، ومنه: ثوب مُرحَّل. والروايتان معًا من باب الراء، والميم فيهما زائدة.

وفى الحديث: "فبعث معهما ببرد مراجل، هو ضرب من برود اليمن، وهذا التفسير يشبه أن تكون الميم أصلية. والممرجل: ضرب من ثياب الوشى، قال العجاج:

بشِيِة كشِيِة المُمَرْجَلِ.

قال سيبويه: مراجل ميمها من نفس الحرف -أصلية-، وهي ثياب الوشى (١).

المَرْمَر: المَرْمَر بفتح فسكون ففتح: ضرب من تقطيع ثياب النساء.

والمَرِيرة والمَرَّة: طاقة الجبل، وكل قوة من قوى الحبل مرَّة وجمعها مرر، والمرائر هي الحبال المفتولة على أكثر من طاق واحدها مرير ومريرة، وقيل هي الحبال الشديدة الفتل، أو الحبال الطويلة الدقيقة، ومنه حديث على: أن اللَّه جعل الموت قاطعًا لمرائر أقرانها (٢).

المَرْط: المَرْط بفتح فسكون: كل ثوب غير مخيط، وقيل: المَرْط: كساء أو مُطرف يشتمل به كالملحفة؛ والجمع: مُرُط ومُروط. والمَرْط: كساء من خز أو صوف أو كتان، وقيل: هو الثوب الأخضر، وجمعه: مروط.

وفى الحديث: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يصلِّى في مروط نسائه، أي أكسيتهن، الواحد مَرْط يكون من صوف، وربما كان من خز أو غيره يؤتزر به، وفى الحديث: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يُغِلّس بالفجر فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يُعرفن من الغَلَس؛ وقال الحكم الخُضْرىّ:

تَسَاهَمَ ثوباها ففي الدِّرعِ رَأْدَةٌ ... وفى المِرْطِ لَفَّاوانِ رِدْفُهُما عَبْلُ

قوله: تساهم أي تقارع، والمرط: كل


(١) اللسان ٦/ ٤١٧٠: مرجل.
(٢) اللسان ٦/ ٤١٧٧: مرر، التاج ٣/ ٥٣٨ - ٥٣٩: مرر.

<<  <   >  >>