للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للحمام يُعطى ثلاثًا من الفوط، إحداها ينزل بها عند دخوله، والأخرى يتزر بها عند خروجه، والأخرى ينشف بها الماء عن جسده" (١)

- سروال يشده الإنسان في وسطه يستر به النصف الأسفل من جسمه عند أهل مقديشيو بالصومال؛ ويتضح ذلك من قوله: "وأتونى بكسوة، وكسوتهم فوطة خز يشدها الإنسان في وسطه عوض السراويل فإنهم لا يعرفونها" (٢).

ومن قوله: "ويشدون الفوط في أوساطهم عوضًا عن السروال، وأكثرهم يشد فوطة في وسطه" (٣).

- شُقَّة من البز أو القطن توضع على الظهر للتوقى من حرارة الشَّمس عند أهل ظفار باليمن؛ ويتضح ذلك من قوله: "وأكثرهم يشد فوطة في وسطه، وتجعل فوق ظهره أخرى من شدة الحر" (٤).

- ثياب من حرير يريطها مُقطِّع اللحم على سائر ملابسه ليصونها من آثار الطعام أثناء إعداد المائدة عند الأتراك، ويتضح ذلك من قوله: "ويأتى الباورجى، وهو مقطع اللحم، وعليه ثياب حرير، وقد ربط عليها فوطة حرير، وفى حزامه جملة سكاكين في أغمادها" (٥).

- قطعة من القماش تبلل وتوضع على الجسم لتلطف من شدة الحر؛ عند أهل باكستان؛ وذلك في قوله: "فكان أصحابى يقعدون عراة، يجعل أحدهم فوطة على وسطه، وفوطة على كتفيه مبلولة بالماء، فما يمضى اليسير من الزمان حتى تيبس تلك الفوطة، فيبلها مرَّة أخرى، وهكذا أبدًا" (٦).

وقد تكون الفوطة من الحرير الخالص؛ أو من الحرير المخلوط بالقطن أو الكتان؛ ويتضح ذلك من خلال قول


(١) رحلة ابن بطوطة ٢٣٦.
(٢) السابق ٢٧٢.
(٣) رحلة ابن بطوطة ٢٧٦.
(٤) السابق ٢٧٦.
(٥) رحلة ابن بطوطة ٣٥٣.
(٦) رحلة ابن بطوطة ٤١٧.

<<  <   >  >>