للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من الفضة المذهبة، وهن يطرحن جماع هذا الإزار على الأكتاف والرأس.

أما الجانب الآخر، وهو الطرف التحتانى فإنهن يسترن به الذراع اليمنى. وعلى هذه الطريقة يختفين اختفاء تامًا بحيث إن أزواجهن أنفسهم لا يستطيعون معرفتهن (١).

وأهل المغرب يحسنون تفصيله وارتداءه بهيئات مختلفة.

والحيْك ثياب للرجال أيضًا، يرتديه المغربى أثناء النهار ويستعمله كغطاء بالليل، ويلبسه الرجال فوق القفطان، وهو يشتمل على قطعة من القماش الصوفى الأبيض، يبلغ طوله عادة سبع أذرع، ويصل عرضه إلى ثلاث أذرع.

والجميع يلتفون بهذا الإزار ابتداء بالملك، وانتهاء بأهون مغربى، ويكون ارتداؤه على هيئات مختلفة؛ أكثرها شيوعًا هو وضعه على الرأس وطرح نهايتيه على الكتف اليسرى (٢).

وقد كان العلماء والمشايخ في المغرب يلبسون الحايك إلى عهد قريب، ويجعلون فوقه البُرْنس، وربما خصّوه باسم: الكساء، ومازال حتى الآن يلبسه الملك المغربى ويجعل فوقه البرنس (البرنوس) في الاحتفالات الرسمية؛ كصلاة العيدين والجمعة.

والحيك -كما وصفه العلامة المغربى التازى يشبه العباءة في مصر، وفى الفترة الأخيرة فرَّق المغاربة بين الحايك والكساء، فخُصَّت النساء بالحايك، وخُصّ الرجال بالكساء.


(١) المعجم المفصل لدوزى ١٢١ - ١٢٣.
(٢) المعجم المفصل لدوزى ١٢٤ - ١٢٦.

<<  <   >  >>