بذاته، وليس عنده من دليل على ما قال، ولكن هكذا ساق السلسلة، وهكذا اقتنع سامعوه. وبذلك تم له الثالوث الذي يتشابه تماماً مع فلسفة الإسكندرية، وقد أعلنها بطريرك الإسكندرية، وزادوا بذلك على مجمع نيقية هذا الأقنوم الثالث.
ويقول ابن البطريق في بيان قرارهم:"زادوا في الأمانة التي وضعها الثلاثمائة والثمانية عشر أسقفاً الذين اجتمعوا في نيقية الإيمان بروح القدس الرب المحي المنبثق من الأب الذي هم مع الأب والابن مسجود له، وممجد وثبتوا أن الأب والابن وروح القدس ثلاثة أقانيم، وثلاثة وجوه، وثلاث خواص، وحدية في تثليث، وتثليث في وحدية، كيان واحد في ثلاثة أقانيم. إله واحد، جوهر واحد، طبيعية واحدة".
إذن تقرر التثليث، وتمت أقانيمه، ولكن ما زال للمؤتمرات العامة والمجامع العامة موضع، فإن طبيعية المسيح الإنسانية والإلهية، كيف تجتمعان؟ هذا موضع الخلاف. ولهذا تجتمع المؤتمرات.