لحته لحماً كما يقول الإنجيل المقدس من غير أن تنتقل من مجدها الأزلي وليست بمتغيرة، ولكنها بفعلين، ومشيئتين وطبيعتين إله وإنسان، وبهما يكمل قول الحق، وكل واحدة من الطبيعتين تعمل مع شركة صاحبتها، فتعملان بمشيئتين غير متضادتين".
هذا بعض قرار ذلك المجمع كما جاء في تاريخ ابن البطريق، وقد أطلنا في النقل، ليكون كلام القوم مبيناً لفكرهم كما يريدون، فنقلناه خشية أن نحرف كلامهم عن معناه، أو نحيد به عن مرماه.
ولقد كان من آثار هذا القرار أن خرج من جماعة كنيسة روما والقسطنطينية طائفة المارونيين، كما خرج من قبل الأقباط وكنيستهم، ومعهم الأحباش والأرمن والسريان.
[مجمع تحريم اتخاذ الصور:]
٩٣- وقد جاء مجمع غير علم بإقرار الجميع انعقد بأمر قسطنطين الخامس سنة ٧٥٤ وفيه جمهور من الأساقفة، وفدوا إليه من جهات مختلفة وقد قرر تحريم اتخاذ الصور والتماثيل في العبادة، وحرم طلب الشفاعة من العذراء، ولأجل هذا انعقد المجمع السابع بأمر الملكة إيريني بمدينة نيقية، ويسمى المجمع النيقاوي الثاني سنة ٧٨٧ وكان أعضاؤه