حتى جاء المجمع الثاني عشر سنة ١٣١٥ وفيه تقرر ذلك المبدأ نهائياً ومبدأ آخر سيكون له خطر مع سابقه، وهو مبدأ أن الكنيسة البابوية تملك الغفران وتمنحه لمن تشاء.
وتتوالى بعد ذلك المجامع الكاثوليكية لأغراض عامة أو إقليمية، وفي بعضها تتجدد محاولة توحيد الكنيستين المتصلين، وفي بعضها يتقرر التنقيب عن القلوب، ومحاربة الخارجين عن التعاليم المسيحية.
وأهم هذه المجامع وأعظمها أثراً، وأقواها عملاً المجمع التاسع عشر الذي انعقد في تريدنتو والذي دام انعقاده من سنة ١٥٤٢ إلى سنة ١٥٦٣، وفيه الرد على البروتستانتية.
وختام هذه المجامع هو المجمع المتمم العشرين المنعقد في رومة سنة ١٨٦٩ وقد أثبتوا فيه العصمة للبابا.
وقد قال في ذلك صاحب سوسنة سلميان:"وقد نشأ في ذلك انقسام في الطوائف الكاثوليكية ببلاد أوربا والشرق، والذين خالفوا هذه العقيدة من أهالي أوربا سموا أنفسهم الكاثوليكيين القدماء، ونهاية ذلك لم تزل مجهولة".