ويعلن في جرأة إنها حرفت وحراها التغير والتبديل، فيقول في صراحة المستمسك بالعروة الوثقى:"أن المسيحيين واليهود والمسلمين يعتقدون جميعهم بالوحي الإلهي، فالمسلمون يعتقدون بنبوة موسى وعيسى ولكنهم يعتقدون كما أعتقد بأنه دخل التحريف والتشويه على كتب الديانة النصرانية، وهم يعتقدون بأن محمداً خاتم الأنبياء، وإنه قد أوضح في قرآنه تعاليم موسى وعيسى الحقيقية، كما قالاها دون زيادة ولا نقص، وأن كل مسلم أمامه القرآن يقرؤه، ويتمسك به ويسير بموجب أحكامه، ولا يعترف بغيره من الكتب مهما اشتهر واتسموها بالتقوى والصلاح، ويسمى المسلمون ديانتهم بالمحمدية، لأن محمداًَ وضعها بخلاف الكنيسة المسيحية التي تسير الآن بموجب تأليف الآباء الذين يدعون بأن ما كتبوه هو من روح القدس، فكان الأحرى بالمسيحيين أن يسموا كنيستهم بالروحية القدسية أولى من تسميتها بالمسيحية".