وعيناه كلهب نار، وفي يده سبعة كواكب، وسيف ماض ذو حدين يخرج من فيه، (راجع الإصحاح الأول من الرؤيا) .
وتارة تصور المسيح خروفاً قائماً كأنه مذبوح له سبعة قرون وسبع أعين، (راجع الإصحاح الخامس) .
وتبين أن الناس يعرضون أمام الإله والمسيح "ويخرون ساجدين، ثم تصور الملائكة وأحوالهم وأعمالهم، وهكذا ... ".
فهي رسالة تشرح سلطان المسيح في الملكوت وتبين أحوال الملائكة وخضوعهم للمسيح ولله.
٤٥- وهذه الرسائل تشرح المسيحية الحاضرة بأكثر من الأناجيل، وقد كتبت جميعها باليونانية، كما يقول مؤرخوهم، وللباحثين كلام كثير في شأن الرسائل، وقوة سندها، وقيمتها من حيث الاستدلال لهذا الدين، ولكنا نرجئ القول في ذلك إلى الكلام في نقد مصادر المسيحية نقداً علمياً، ونكتفي الآن بعرضها وذكرها، محوطة بهالة من تقديسهم، ومكلوءة بتقديرهم.
وقد ذكرنا موجزاً لتاريخ يوحنا، وعرفنا القارئ به، وهو صاحب الرؤيا، وثلاث رسائل، وبينا لوقا، وهو صاحب رسالة أعمال الرسل، فلنعرف الآن بكلمات موجزة القارئ ببطرس صاحب الرسالتين، ويعقوب ويهوذا، ولكل رسالة، وبولس وله أربع عشرة كما ذكرنا.
فبطرس من حواريي المسيح، وكان اسمه الأصلي سمعان، وكان صياد سمك وقد جال بعد المسيح للتبشير، فذهب إلى أنطاكية وغيرها، ثم ذهب إلى رومة سنة ٦٥ فقبض عليه وزج في السجن، وحكم عليه بالموت صلباً في زمن نيرون على ما نوهنا. وقد طلب أن يصلبوه منكساً حتى لا يتشبه بالمسيح.
وقد علمت أن صاحب يروج الأخبار في تراجم الأبرار يخبر أن بطرس وتلميذه مرقص صاحب الإنجيل الذي كان يعبر عنه بابنه كلاهما كان ينكر ألوهية المسيح.