للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الاستحلاف، غير عليّ بن عابس، عن عُثمان بن المُغيرة (١)، والله أعلم. قال: فهذه طرق متعددة يُقَوِّي بعضُها بعضًا، وإن كان في كل منها نَظَر. (٢) قلت: "وقد سَرد هذه الطرق محرَّرة الحافِظ أبو الحسَن الدَّارقُطني في كتابه العلل، وزادَ طُرُقًا أُخَر، وكلها ضعيفة (٣)، والله أعلم".

قال شيخُنا: (وما أنكره البُخاري من الاستحلاف فقد كان عُمر يطلب البَيِّنَة (٤) من بعض الصحابة على صحة ما رواه - يعني - لقصة أبي مُوسى (٥) معه في الاستئذان) (٦) (٧) قال: (والبيِّنةُ أغلظ من الاستحلاف) (٨).


(١) انظر: تحفة الأشراف للمزّي، مسند عبد الله بن عُثمان أبو بكر (حديث رقم ٦٦١٠) (٥/ ٢٣)، تهذيب الكمال للمزّي (١/ ٢١١). حيث كلام المزي.
(٢) بعد البحث لم أقف على هذه العبارة عند المزي في تحفة الأشراف، مسند عبد الله بن عُثمان أبو بكر.
(٣) قال الدارقطني: "وأحسنها إسنادًا، وأصحّها ما رواه الثَّوري ومسعر، ومن تابعهما، عن عُثمان بن المُغيرة". العلل للدَّارقُطني (حديث رقم ٨) (١/ ١٤ - ١٥).
(٤) البَيِّنَة: من بَيَّن، وبان الشيء بيانًا: اتضح، والتبيين: الإيضاح والوضوح، وهي: الحجّة الواضحة، والجمع: البينات. النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، مادة (بين) (١/ ١٧٦)، لسان العرب لابن منظور، مادة (بين) (١٣/ ٦٢).
(٥) أبو موسى هو: أبو مُوسى عَبْدُ الله بنُ قيس بن سُليم الأشعريُّ، الصَّحابي، الإمام، الفقيه، المُحدِّث، المقرئ، صاحب رسول الله ، واستعمله على عدن وساحل اليمن، واستعمله عُمر بن الخطاب على الكوفة والبصرة، مات عام ٤٢ هـ، وقيل بعدها. تهذيب الكمال للمزّي (٤/ ٢٤٣ - ٢٤٤)، سير أعلام النبلاء للذهبي (١/ ٨٨٩).
(٦) ما بين قوسين كذا قال المؤلف بتصرف. انظر: تهذيب الكمال للمزّي (١/ ٢١١)، حيث كلام المزي.
(٧) حديث الاستئذان: أخرجه مالك في الموطأ، كتاب الاستئذان، باب الاستئذان (حديث رقم ١٧٩٨) (ص: ٥٣٦)، وأخرجه مُسلم في صحيحه، كتاب الآداب، باب الاستئذان (حديث رقم ٢١٥٣) (ص: ٨٨٨)، وأخرجه الترمذي في سُننه، كتاب الاستئذان، باب ما جاء في الاستئذان ثلاثة) (٥/ ٨١٣).
(٨) ما بين قوسين كذا قال المؤلف بتصرف. أما المزي فقد قال: "والاستحلاف أيسرُ من سؤال البيّنة". تهذيب الكمال للمزّي (١/ ٢١١).

<<  <   >  >>