كتاب مسند أبي بكر الصديق - لابن كثير

أحاديث البيوع والمعاملات - أحاديث الفرائض - ص: 338

وقد رواه البُخاري في المغازي: عن يحيى (بن بُكير) (١) (٢)، عن الَّليث، عن عُقَيل، عن الزُّهْري، عن عُرْوَة، عن عائشة - كما تقدَّم - وزاد: "فلما توفيت دفنها (٣) (٤) عَلِيّ ليلًا، ولم يُؤْذِن (٥) بها أبا بكر، وصلَّى عليها، وكان لعَلِيّ (٦) من النَّاس وَجْهٌ (٧) حياة [فاطمة] (٨)، فلمَّا تُوفيت استَنْكَرَ عليّ وُجُوهَ الناس، فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعتَه (٩) - ولم يكن بَايَعَ (١٠) تلك

---

(١) ما بين قوسين في الأصل: (أبي بكر)، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتُّه صحيح البُخاري، كتاب المغازي، باب (غزوة خيبر) (حديث رقم ٣٩١٣) (٢/ ٣٩٧).
(٢) هو: أبو زكريا يحيى بن عبد الله بن بُكَيْر القُرَشيّ، المخزوميّ، مولاهم، المِصْريّ، المُحدِّث، قد يُنْسب إلى جده، مات عام ٢٣١ هـ. التاريخ الكبير للبخاري (٨/ ١٦٦)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٩/ ٢٠٢)، تهذيب الكمال للمزّي (٨/ ٥٦)، التكميل في الجرح والتعديل لابن كَثير (٢/ ٢٣١).
(٣) في الأصل: (دفها)، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتُّه من صحيح البخاري (حديث رقم ٣٩١٣) (٢/ ٣٩٧).
(٤) زادت - هنا - في صحيح البُخاري (حديث رقم ٣٩١٣) (٢/ ٣٩٧): (زوجها).
(٥) يُؤذن: من أذن، أي يُعْلِم، فالأذان: هو الإعلام بالشيء، وآذنني فلان: أعلمني. معجم مقاييس اللغة لابن فارس، مادة (أذن) (ص: ٣٤)، النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، مادة (أذن) (١/ ٤٧).
(٦) في الأصل: (لعل)، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتُّه من صحيح البُخاري (حديث رقم ٣٩١٣) (٢/ ٣٩٧).
(٧) وَجْهٌ: من وجه، أي جاهٌ وعِزٌ، فقدهما بعدها. معجم مقاييس اللغة لابن فارس، مادة (وجه) (ص: ٩٠٨)، النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، مادة (وجه) (٢/ ٨٢٨ - ٨٢٩).
(٨) ما بين معقوفين سقط في الأصل، وأثبتُّه من صحيح البُخاري (حديث رقم ٣٩١٣) (٢/ ٣٩٧) لأن السياق يقتضيه.
(٩) مُبايَعَتُه: من بيع، أي مُعاهَدَتُه، أي بذل العَهْد على الطاعة والنُصْرة. معجم مقاييس اللغة لابن فارس، مادة (بيع) (ص: ١٢٠)، النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير (مادة بيع) (١/ ١٧٦)، كتاب التعريفات للجرجاني (ص: ١١٠ - ١١١).
(١٠) كذا في الأصل، وفي صحيح البُخاري (حديث رقم ٣٩١٣) (٢/ ٣٩٧): (يبايع).