للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

معي (١) شيطانًا يَعْتَريني (٢) فإذا غَضِبْتُ فاجتنبوني، أنْ (٣) لا أُؤَثِرُ في أشعاركم و (٤) أبْشَاركُم، ألا فَرَاعُوني. فإنْ اسْتَقَمْتُ فأعينوني، وإنْ زِغْتُ (٥) فَقَوِّمُونِي" (٦).

رواه محمد بن سعد، عن (٧) وهب بن جرير، عن أبيه (٨)، قال: "سمعتُ الحسَن قال: لمَّا بُويِعَ أبو بكر قام خطيبًا، فلا والله ما خَطَبَ (أحد خطبته) (٩) بعد، فَحَمدَ الله وأثنى عليه ثم قال: "أما بَعْدُ، فإني ولِّيْتُ هذا الأمر، وأنا له كَارِهٌ، ووالله لَوَدِدْتُ (١٠) أَنَّ بعضكم كَفَانِيْهِ، ألا وإنكم إِنْ كَلَّفْتُمُوني أن أعمل


(١) كذا في الأصل، وفي مصنف عبد الرزاق (حديث رقم ٢٠٧٠١) (١١/ ٣٣٦): (لي).
(٢) يَعْتَريني: من عرا، وعرو، وعرى، أي يَغْشَاني ويَنْتَابُني، وقيل: عَرَاهُ أمرٌ: إذا غَشِيَهُ وأصابَهُ. معجم مقاييس اللغة لابن فارس، مادة (عرو/ى) (ص: ٦٤٠)، النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، مادة (عرا) (٢/ ١٩٧).
(٣) زادت في الأصل، غير موجودة في مصنف عبد الرزاق (حديث رقم ٢٠٧٠١) (١١/ ٣٣٦).
(٤) زادت - هنا - في مصنف عبد الرزاق (حديث رقم ٢٠٧٠١) (١١/ ٣٣٦): (لا).
(٥) زِغْتُ: من زيغ، وزوغ، أي مِلْتُ عن الحق والإيمان، والزَّيْغ: المَيْل، ويقال: زاغ عن الطريق يَزيغُ: إذا عدَلَ عنه. معجم مقاييس اللغة، مادة (زيغ) (ص: ٣٨٠)، لسان العرب لابن منظور، مادة (زوغ، زيغ) (٨/ ٤٣٢).
(٦) أخرجه عبد الرزاق في مُصنفه - واللفظ له - كتاب الجامع، باب (لا طاعة في معصية) (حديث رقم ٢٠٧٠١) (١١/ ٣٣٦)، وأخرجه معمر بن راشد في جامعه - واللفظ له - باب (لا طاعة في معصية) (حديث رقم ٢٠٧٠١) (١١/ ٣٣٦)، وذكره ابن حجر في المطالب العالية - واللفظ له - كتاب الخلافة والإمارة، باب (كراهية أن يحكم الحاكم وهو غضبان) (حديث رقم ٢١٣٤/ ١) (٦/ ١١٢ - ١١٣)، وقال ابن أبي حاتم في المراسيل (ص: ٣٦): "رواية الحسن عن أبي بكر الصديق : مُرسل". وإسناد عبد الرزاق ضعيف لجهالة شيخ معمر بن راشد، وفي الإسناد أيضًا: الحسن بن أبي الحسن: لم يدرك الصديق .
(٧) في الأصل: (بن)، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتُّه من الطبقات الكبرى لابن سَعد (٣/ ١٥٩).
(٨) هو: جرير بن حازم.
(٩) ما بين قوسين كذا في الأصل، وفي الطبقات الكبرى لابن سَعد، ومن بني تيم بن مرة بن كعب: أبو بكر الصديق ذكر بيعة أبي بكر (٣/ ١٥٩): (خطبته أحد).
(١٠) في الأصل: (لووددت)، وهو تصحيف والصواب ما أثبتُّه من الطبقات الكبرى لابن سعد (٣/ ١٥٩).

<<  <   >  >>