للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فيكم بمثل عَمَل رسول الله لم أَقُمْ به، كان رسول الله عبدًا أكرمه الله بالوحيّ، وعَصَمَهُ به، ألا وإنما أنا بَشَرٌ، ولست بخير من أحدكم (١)، فَرَاعُوني، فإذا رأيتموني اسْتَقَمْتُ فاتبعوني، وإذا (٢) رأيتمونِ (٣) زُغْتُ فَقَوِّمُوني، واعلموا أنَّ لي شيطانًا يعتريني، فإذا رأيتموني غضبتُ فاجتنبوني، لا أُؤثر في أشعاركم وأبشاركم" (٤).

وهكذا روى مُبَارك بن فَضَالة (٥) (٦) وأبو هِلال (٧) (٨)، عن الحسَن البَصْريِّ.


(١) كذا في الأصل، وفي الطبقات الكبرى لابن سَعد (٣/ ١٥٩): (أحد منكم).
(٢) كذا في الأصل، وفي الطبقات الكبرى لابن سَعد (٣/ ١٥٩): (إن).
(٣) كذا في الأصل، وفي الطبقات الكبرى لابن سَعد (٣/ ١٥٩): (رأيتموني).
(٤) أخرجه محمد بن سَعد في الطبقات الكبرى - واللفظ له - ومن بني تيم بن مرة بن كعب: أبو بكر الصديق، ذكر بيعة أبي بكر (٣/ ١٥٩)، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق، عبد الله بن عُثمان بن قحافة أبو بكر (٣٢/ ١٩٩) به، وأخرجه عبد الرزاق في مُصنفه، كتاب الجامع، باب (لا طاعة في معصية) (حديث رقم ١٢) (١١/ ٣٣٦) من طريق معمر عن الحسَن بنحوه، وفي إسناد محمد بن سَعد: الحسَن البَصْريُّ التَّابِعيُّ الثقة، لم يدرك أيام الصديق فقد وُلِدَ لسنتين بقيتا من خلافة عُمر بن الخطاب . تهذيب الكمال للمزّي (٢/ ١١٤)، سير أعلام النبلاء للذهبي (١/ ١٣٦٥).
(٥) هو: أبو فَضَالة مُبَارك بن فَضَالة بن أبي أُمَيَّة القُرَشيّ، العَدَوي، البَصْرِيُّ، التَّابِعِيُّ، الإمام، العالِم، الحافِظ، المُحدِّث قيل: مولى عُمر بن الخطَّاب، مات عام ١٦٤ هـ، وقيل: عام ١٦٥ هـ، وقيل: ١٦٦ هـ. التاريخ الكبير للبخاري (٧/ ٣٠١) تاريخ بغداد للخطيب البَغْداديِّ (١١/ ١٤٦)، الطبقات الكبرى لابن سَعد (٧/ ٢٠٤)، تهذيب الكمال للمزّي (٧/ ٢٧)، سير أعلام النبلاء للذهبي (٢/ ٤٣٠).
(٦) بعد البحث لم أقف على هذه الرواية في المصادر التي بين يديّ.
(٧) أبو هِلال هو: أبو هِلال محمد بن سُليم الرَّاسِبي، البَصْريُّ، المُحدِّث، ولم يكن من بني راسِب، وإنما نزل فيهم فنُسب إليهم، كان أعمى، مات عام ١٦٧ هـ. الجرح التعديل لابن أبي حاتم (٧/ ٣٦٣)، الطبقات الكبرى لابن سَعد (٧/ ٢٠٥)، تهذيب الكمال للمزّي (٦/ ٣٢٨).
(٨) ورواية مبارك بن فضالة أخرجها ابن عساكر في تاريخ دمشق، عبد الله بن عُثمان بن قحافة أبو بكر (٣٢/ ١٩٩ - ٢٠٠).

<<  <   >  >>