للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فحدثنا غُنْدر (١)، عن شعبة، عن عَمرو بن مرة، عن حُمَيْد بن هِلال، عن أبي برزة به" (٢).

قال: "فرجّع الحديث إلى أهل البصرة، وإذا الأعمش قد اضْطَرَبَ (٣) فيه، وأثْبَتَهُ شعبة، لكن علمتُ أنَّ حُمَيد بن هلال لم يسمع أبا برزة، فحدثنا بَهْز بن أسَد (٤)، عن يزيد بن زُريع، عن يونس بن عبيد، عن حُميد بن هلال، عن عبد الله بن مُطَرَّف بن الشِّخِّير، عن أبي بَرْزة به.

ثم نظرت هل سَمِعَهُ (٥) من أبي برزة؟ فلم أجد أحدًا يرويه من هذا الطريق، وقد يمكن أن يكون سَمِعَهُ منه" (٦) (٧).


(١) غُنْدر هو: أبو عبد الله محمد بن جَعْفر الهُذَلي، مولاهم، البَصْريُّ، التَّابِعيُّ، الإمام، المُحدِّث، المعروف بِغُنْدر، مات عام ١٩٣ هـ. الطبقات الكبرى لابن سَعد (٧/ ٢١٦)، تهذيب الكمال للمزّي (٦/ ٢٦٥)، سير أعلام النبلاء للذهبي (٢/ ٧٣٥).
(٢) لم أقف على هذه العبارة لعليّ بن المديني في المصادر التي بين يدي.
(٣) اضطَرب: من ضرب، بمعنى اختلّ، والاضطراب: الاختلال، واضطرب لأمره: اختَلّ، واضطرب الحبل بينهم: إذا اختلفت كلمتهم، وتباينت آراؤهم. ولعل المؤلف أراد من قوله (اضطرب فيه): أنّ الأعمش رواه على أوجه مختلفة متضاربة من راوٍ واحد مرتين أو ثلاثة أو أكثر، والاضطراب يُوجب ضَعْف الحديث. ابن منظور: أبو الفضل محمد بن مكرم بن منظور الأَنْصاريُّ المصري، لسان العرب، دار الكتب العلمية، بيروت، ط ٢، ٢٠١٣ م، مادة (ضرب) (١/ ٤٩٧). مقدمة ابن الصلاح (ص: ٥٨)، الباعث الحثيث لأحمد محمد شاكر (ص: ٥٢ - ٥٣)، تدريب الراوي للسيوطي (ص: ١٣٠)، كتاب التعريفات للجرجاني (ص: ٣٠٤).
(٤) هو: أبو الأسود بَهْز بن أسَد العَمِّيّ، البَصْريُّ، التَّابِعيُّ، الإمام، الحافِظ، المُحدِّث، مات عام ١٩٧ هـ، وقيل: مات بعد المئتين. تهذيب الكمال للمزّي (١/ ٣٨١)، سير أعلام النبلاء للذهبي (٢/ ٧٦٨).
(٥) في الأصل: (سمعنه) أو (سمعته)، والصواب ما أثبتُّه لأنَّ السِّياق يقتضيه.
(٦) لم أقف على هذه العبارة لعليّ بن المديني في المصادر التي بين يدي.
(٧) ذكر المزي هذا الحديث في تهذيبه تحت ترجمة حميد بن هلال، وقد روى حميد عن عبد الله بن مطرف، وكذلك روى عبد الله بن مطرف عن أبي برزة. انظر: تهذيب الكمال =

<<  <   >  >>