كتاب مسند أبي بكر الصديق - لابن كثير

كتاب الإمامة - حديث في أنه إذا أغضب أحد الإمام الأعظم يعزر بحبسه ولا يجوز قتله؛ لأن ذلك كان خاصا برسول الله ﷺ - ص: 440

فقَطَعَ يَدَهَا ونَزَعَ ثَنَايَاها (١)، (وغَنَّتِ الأُخْرى بِهِجَاءِ المُسلمين) (٢)، (فقَطَعَ يدَها ونَزَع ثَنِيَّتَهَا (٣)) (٤)، فكتب إليه أبو بكر ﵁: "بلغني الذي (أمرتَ به) (٥) في المرأة التي تَغنَّتْ ورَمَزَتْ (٦) بشتيمة النَّبيّ (٧) ﷺ فلولا ما (٨) سَبقتني فيها (٩) لأمرتُك بقتلها؛ لأنَّ حَدَّ الأنبياءِ ليس يُشْبِهُ الحُدُودَ؛ فمن تعَاطَى (١٠) ذلكَ من مُسلمٍ فهو مُرْتَدٌّ، أو (١١) مُعَاهِدٍ فهو مُحَارِبٌ غَادِرٌ". وكتبَ إليه أبو بكر في التي تَغَنَّتْ بِهِجَاءِ المُسلمين (١٢)، ونَزَعْتَ ثنيتُها (١٣) فإنْ كانت ممن تَدَّعِي الإسلام فَأَدِّبْ،

---

(١) كذا في الأصل، وفي جامع الأحاديث للسيوطي (حديث رقم ٨٨٨) (١/ ٣٥٠)، وأما في تاريخ الطبري (ص: ٥٣٢): (ثنيتها).
(٢) ما بين قوسين كذا في الأصل، وفي جامع الأحاديث للسيوطي (حديث رقم ٨٨٨) (١/ ٣٥٠)، وأما عند الطبري في تاريخه فهي موجودة في سياق آخر من الجملة غير هذا.
(٣) في الأصل: (ثنيهما) أو (ثنيتهما)، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتُّه من تاريخ الطبري (ص: ٥٣٢).
(٤) ما بين قوسين زيادة في الأصل، وهي موجودة في جامع الأحاديث للسيوطي (حديث رقم ٨٨٨) (١/ ٣٥٠)، وغير موجودة في تاريخ الطبري (ص: ٥٣٢).
(٥) ما بين قوسين كذا في الأصل، وفي تاريخ الطبري (ص: ٥٣٢): (سرت به).
(٦) رَمَزَت: من رَمَز، والرَّمْز: إشارة وإيماء بالعينين والحاجبين والشفتين والفم. معجم مقاييس اللغة لابن فارس، مادة (رمز) (ص: ٣٤٣)، لسان العرب لابن منظور، مادة (رمز) (٥/ ٣٥٦ - ٣٥٧).
(٧) كذا في الأصل، وفي جامع الأحاديث للسيوطي (حديث رقم ٨٨٨) (١/ ٣٥٠)، وأما في تاريخ الطبري (ص: ٥٣٢): (رسول الله).
(٨) زادت - هنا - في تاريخ الطبري (ص: ٥٣٢): (قد). زادت - هنا - في تاريخ الطبري (ص: ٥٣٢): (قد).
(٩) في الأصل: (فها)، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتُّه من تاريخ الطبري (ص: ٥٣٢).
(١٠) تَعاطى: من عطا أي تناول، والتَّعاطِي: التناول، والجراءة على الشيء، ويقال: فلان يتعاطى كذا أي يخوض فيه. النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، مادة (عطا) (٢/ ٢٢٤)، لسان العرب لابن منظور، مادة (عطا) (١٥/ ٧٠).
(١١) في الأصل: (و)، والصواب ما أثبتُّه من تاريخ الطبري (ص: ٥٣٢).
(١٢) زادت - هنا - في تاريخ الطبري (ص: ٥٣٢): (أما بعد فإنه بلغني أنك قطعت يديّ امرأة، في أن تغنت بهجاء المسلمين).
(١٣) في الأصل: (ثنها)، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتُّه من في تاريخ الطبري (ص: ٥٣٢).