كتاب مسند أبي بكر الصديق - لابن كثير

كتاب الإمامة - حديث في أنه إذا أغضب أحد الإمام الأعظم يعزر بحبسه ولا يجوز قتله؛ لأن ذلك كان خاصا برسول الله ﷺ - ص: 439

وأَحَدُ ذلك ما ذكره سَيْف بن عُمر (١) التَّمِيمي (٢) في كتابه (الفُتوح) (٣) عن شيوخه (٤) قال: "ورُفِع (٥) إلى المُهَاجِرَ - يعني ابن أبي أُمَيَّةَ (٦) وكان أَمِيرًا على اليَمَامَةَ (٧) ونواحِيها (٨) - امرأتان مُغَنِّيَتَانِ؛ غَنَّتْ أحدهما (٩) بشَتْمِ النَّبي (١٠) ﷺ؛

---

(١) في الأصل: (محمد)، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتُّه.
(٢) هو: سيف بن عُمر التَّمِيميّ، البُرْجُميّ، ويقال: السَعدي، ويقال: الضَّبيّ، ويقال: الأَسَيْديّ، الكُوفِيُّ، المُحدِّث، الإخباريّ، مات في خلافة هارون الرشيد (من عام ١٧٠ هـ - ١٩٣ هـ). الكامل في التاريخ لابن الأثير (٥/ ١٦١، ٢٥٢)، تهذيب الكمال للمزّي (٣/ ٣٥٣)، ميزان الاعتدال للذهبي (٢/ ٢٥٥).
(٣) لعله كتاب: (الرِّدة والفتوح). تهذيب الكمال للمزّي (٣/ ٣٥٣).
(٤) تهذيب الكمال للمزّي (٣/ ٣٥٣)، حيث أسماء شيوخ سيف بن عمر التميمي.
(٥) كذا في الأصل، وفي جامع الأحاديث للسيوطي، مسند أبي بكر الصديق (حديث رقم ٨٨٨) (١/ ٣٥٠)، وأما في تاريخ الطبري، ذكر خبر حضرموت في ردّهم (ص: ٥٣٢): (وقع).
(٦) المُهاجِر ابن أبي أمية هو: المُهاجر ابن أبي أمية المُغيرة بن عبد الله القُرَشيّ، المخزوميّ، الصَّحابي، المُحدِّث، أمير اليَمامة ونواحيها، أخو أم المؤمنين أم سلمة زوج النَّبي ﷺ، استعمله رسول الله ﷺ على صدقات صنعاء، ثم ولّاه أبو بكر اليمن، وكان له أثر كبير في قتال أهل الردّة باليمن، وافتتح مع زياد بن لبيد الأَنْصاريّ حصن النُّجَيْر بحضرموت. أسد الغابة لابن الأثير (٤/ ٣٥٧)، الإصابة لابن حجر (٣/ ١٨٩٤).
(٧) اليَمَامَة: هي إقليم في الجزيرة العربية جنوب نجد، افتتحها خالد بن الوليد في عام (١٢ هـ)، وهي معدودة من نجد، وقاعدتها حَجْر، وبينها وبين البحرين عشرة أيام، سُميت اليمامة نِسْبة لليَمامة بنت سَهم بن طَسم. معجم البلدان لياقوت الحموي (٥/ ٥٠٥)، تهذيب الأسماء للنووي (٢/ ٦٢٤)، أطلس الحديث النبوي لأبو خليل (ص: ٣٨٠).
(٨) نواحِيها: من نحا، وهي: جمع ناحية، وهي من كل شيء: جانِبه. معجم مقاييس اللغة لابن فارس، مادة (نحا) (ص: ٧٢٠ - ٧٢١)، لسان العرب لابن منظور، مادة (نحا) (١٥/ ٣١٣).
(٩) كذا في الأصل، وفي تاريخ الطبري (ص: ٥٣٢): (إحداهما).
(١٠) كذا في الأصل، وفي جامع الأحاديث للسيوطي (حديث رقم ٨٨٨) (١/ ٣٥٠)، وأما في تاريخ الطبري (ص: ٥٣٢): (رسول الله).