للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم قال: "أبو بكر بن أبي زهير هذا لم يلق أبا بكر، ولم يدركه؛ وإنما هو شيخ من أهل الطَّائِف (١)، روى عنه نافع بن عُمر (٢) الجُمحي، وكانت لأبيه صُحبةً.

وهذا الحديث منقطع الإسناد، ولا يدخل في مُسند أبي بكر الصِّديق" (٣). هكذا قال.

وممن نصَّ على انقطاعه أيضًا: أبو زُرْعَةَ الرَّازِي (٤) والبزَّار (٥).

قلت: "وأبو بكر (بن أبي) (٦) زُهير هذا هو أخو أبي عبد الله الجَدَلي (٧) لأمه" (٨).

وقد رواه ابن حبَّان في صحيحه (٩): "عن أبي يعلى الموصلي، عن


(١) الطَّائِف هي: بُليدة صغيرة على طرف وَادٍ، بينها وبين مكة اثنا عشر فرسخًا، عمرها حُسين بن سَلامة، وسدّها ابنه، وهي ذات مزارع ونخل وسائر الفواكه، وبها مياه جارية وأودية، وكان اسمها قبل ذلك: وَجَّأ نِسبة إلى وَجَّ بن عبد الحيّ من العماليق، وجُلَّ أهلها من ثقيف، وحمير، وقوم من قُريش. معجم ما استعجم من البلاد والمواضع لأبي عبيد البكري (٣/ ١٥٥)، معجم البلدان لياقوت الحموي (٤/ ١٠ - ١٤).
(٢) في الأصل: (محمد)، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتُّه من تهذيب الكمال للمزّي (٨/ ٢٤٧) ترجمة أبو بكر بن أبي زُهير.
(٣) لم أقف على هذه العبارة لعليّ بن المديني في المصادر التي بين يديّ.
(٤) قال أبو زُرعة: "أبو بكر بن أبي زُهير الثَّقفي، عن أبي بكر الصديق : مُرسل: المراسيل لابن أبي حاتم (ص: ١٩٧)، حيث كلام أبو زُرعة.
(٥) لم أقف على ما ينص على انقطاع هذا الحديث عند البزَّار في مُسنده.
(٦) ما بين قوسين في الأصل: (مولى)، لا يوجد مصدر علمي له، والصواب ما أثبتُّه من تهذيب الكمال للمزّي (٨/ ٢٤٧).
(٧) أبو عبد الله الجَدَلي هو: أبو عبد الله، عبد، وقيل: عَبْدة، وقيل: عبد الرَّحْمن بن عبد بن عبد الله الجَدَليّ، الكُوفِيُّ، التَّابِعيُّ، المُحدِّث. التاريخ الكبير للبخاري (٥/ ١٩٣)، الطبقات الكبرى لابن سَعد (٦/ ٢٤٨)، تهذيب الكمال للمزّي (٨/ ٣٥٥).
(٨) انظر: تهذيب الكمال للمزّي (٨/ ٢٤٧) تحت ترجمة أبو بكر بن أبي زُهير.
(٩) زادت - هنا - في الأصل عبارة: (عن أبي يعل)، غير موجودة في صحيح ابن حبَّان، كتاب الجنائز، باب (ما جاء في الصبر، وثواب الأمراض والأعراض) (ص: ٥٢٣ - ٥٢٤).

<<  <   >  >>