الحَدِيث الْوَارِد فِي أَن الْوَلِيمَة أول يَوْم حق وَالثَّانِي مَعْرُوف وَالثَّالِث رِيَاء وَسُمْعَة وَهُوَ حَدِيث رُوِيَ من حَدِيث ابْن مَسْعُود وَأبي هُرَيْرَة وَزُهَيْر بن عُثْمَان
وَأما حَدِيث ابْن مَسْعُود فَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ من رِوَايَة زِيَاد البكائي عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ عَنهُ وَلَفظه طَعَام الْوَلِيمَة أول يَوْم حق وَطَعَام الثَّانِي سنة وَالثَّالِث سمعة وَمن سمَّع سمَّع الله بِهِ وَقَالَ لَا نعرفه مَرْفُوعا إِلَّا من حَدِيث زِيَاد وَهُوَ كثير الغرائب والمناكير
وَأما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فَرَوَاهُ ابْن مَاجَه من رِوَايَة عبد الْملك بن حُسَيْن عَن مَنْصُور عَن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة نَحوه وَقَالَ فِي الثَّانِي مَعْرُوف بدل قَوْله سنة وَلم يذكر آخِره وَعبد الْملك هُوَ ابْن مَالك النَّخعِيّ ضَعِيف جدا
وَله طَرِيق أُخْرَى عَن أبي هُرَيْرَة رَوَاهَا أَبُو الشَّيْخ فِي كتاب النِّكَاح لَهُ من رِوَايَة أبي مُعَاوِيَة عَن شريك عَن إِسْمَاعِيل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة
وَأما حَدِيث زُهَيْر بن عُثْمَان فَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ من رِوَايَة قَتَادَة عَن الْحسن عَن عبد الله بن عُثْمَان عَن رجل أَعور من ثَقِيف كَانَ يُقَال لَهُ مَعْرُوفا أَي يثنى عَلَيْهِ خيرا إِن لم يكن اسْمه زُهَيْر بن عُثْمَان فَلَا أَدْرِي مَا اسْمه فَذكره قَالَ قَتَادَة وحَدثني رجل أَن سعيد بن الْمسيب دعِي أول يَوْم فَأجَاب ودعي الْيَوْم الثَّانِي فَأجَاب ودعي الْيَوْم الثَّالِث فَلم يجب وَقَالَ أهل سمعة ورياء وَإِسْنَاده حسن وَالله أعلم