ذكر الله من أَمر هذَيْن لرأيت أَن الْقُضَاة هَلَكُوا فَإِنَّهُ أثنى على هَذَا بِعِلْمِهِ وَعذر هَذَا بِاجْتِهَادِهِ
وَقَالَ مُزَاحم بن زفر قَالَ لنا عمر بن عبد الْعَزِيز خمس إِذا أَخطَأ القَاضِي مِنْهُنَّ خصْلَة كَانَت فِيهِ وصمة أَن يكون فهما حَلِيمًا عفيفا صليبا عَالما سؤولا عَن الْعلم م ٢٠١ أ
أما أثر الْحسن فَأخْبرنَا بِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ قِرَاءَة عَلَيْهِ أَنا أَحْمد ابْن كشتغدي أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل عَن أبي المكارم التَّيْمِيّ أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُ أَنا أَبُو نعيم ثَنَا أَبُو إِسْحَاق بن حَمْزَة ثَنَا مُحَمَّد بن خلف ثَنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم مربع ثَنَا سعيد ثَنَا أَبُو الْعَوام عَن قَتَادَة عَن الْحسن بِهِ
وأنبئت عَن غير وَاحِد عَن أَحْمد بن يَعْقُوب أَن أَبَا الْمَعَالِي بن اللحاس أخبرهُ عَن أبي الْقَاسِم بن البسري أَنا أَبُو أَحْمد الفرضي ثَنَا مُحَمَّد بن يحيى الصولي ثَنَا الْقَاسِم بن إِسْمَاعِيل ثَنَا مُحَمَّد بن سَلام ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن حميد قَالَ دَخَلنَا مَعَ الْحسن على إِيَاس بن مُعَاوِيَة حِين استقضي قَالَ فَبكى إِيَاس وَقَالَ يَا أَبَا سعيد يَقُولُونَ الْقُضَاة ثَلَاثَة اثْنَان فِي النَّار وَوَاحِد فِي الْجنَّة فَقَالَ الْحسن إِن فِيمَا قضى الله عَلَيْك فِي نبأ سُلَيْمَان مَا يرد على من قَالَ هَذَا وَقَرَأَ {وَدَاوُد وَسليمَان} إِلَى قَوْله {شَاهِدين} فَحَمدَ سُلَيْمَان لصوابه وَلم يذم دَاوُد