لَهُ رجل من أَصْحَابنَا سَمِعت إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه يَقُول كَأَنِّي أنظر إِلَى سبعين ألف حَدِيث من كتابي فَقَالَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل أَو تعجب من هَذَا لَعَلَّ فِي هَذَا الزَّمَان من ينظر إِلَى مِائَتي ألف حَدِيث من كِتَابه وَإِنَّمَا عَنى نَفسه
وَقَالَ مُحَمَّد بن حَمْدَوَيْه سَمِعت البُخَارِيّ يَقُول أحفظ مائَة ألف حَدِيث صَحِيح وأحفظ مِائَتي ألف حَدِيث غير صَحِيح
قَالَ وَبَلغنِي أَنه شرب البلاذر فَسَأَلته حلوة هَل من دَوَاء للْحِفْظ فَقَالَ لَا أعلم ثمَّ أقبل عَليّ فَقَالَ لَا أعلم شَيْئا أَنْفَع للْحِفْظ من نهمة الرجل ومداومة النّظر
وَقَالَ أَقمت بِالْمَدِينَةِ بعد أَن حججْت سنة جرداء أكتب الحدي ٦ ث قَالَ وأقمت بِالْبَصْرَةِ خمس سِنِين معي كتبي أصنف وأحج فِي كل سنة وأرجع من مَكَّة إِلَى الْبَصْرَة قَالَ وَأَنا أَرْجُو أَن الله تَعَالَى يُبَارك للْمُسلمين فِي هَذِه المصنفات م ٢١٤ ب وَعَن البُخَارِيّ قَالَ تذكرت يَوْمًا أَصْحَاب أنس فحضرني فِي سَاعَة ثَلَاثمِائَة نفس وَمَا قدمت على شيخ إِلَّا كَانَ انتفاعه بِي أَكثر من انتفاعي بِهِ