وَرَوَاهُ أَبُو مرّة عَن الْحسن عَن غير وَاحِد من الصَّحَابَة أخرجه النَّسَائِيّ وَرِوَايَة البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ لحَدِيث عبد الْأَعْلَى مِمَّا يدل على صِحَة مَا ذَهَبْنَا إِلَيْهِ أَنه إِذا قَالَ قَالَ لي فَهُوَ مَحْمُول على السماع
قَوْله فِيهِ
١٩٤٠ - حَدثنَا آدَمُ ثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعت ثَابِتًا قَالَ سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَكُنْتُمْ تَكْرَهُونَ الْحِجَامَةَ لِلصَّائِمِ قَالَ لَا إِلا مِنْ أَجْلِ الضَّعْفِ وَزَاد شَبابَة ثَنَا شُعْبَة على عهد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم انْتهى
حَدِيث آدم عِنْد البُخَارِيّ مِمَّا وَقع فِيهِ الْخلَل مِمَّن هُوَ دونه فقد رَوَاهُ أَبُو ذَر عَن مشايخه على الصَّوَاب وَلَكِن وَقع فِي كثير من الرِّوَايَات سَمِعت ثَابتا الْبنانِيّ يسْأَل أنس بن مَالك وَهُوَ خطأ
وَقد رَوَاهُ إِبْرَاهِيم بن الْحُسَيْن بن ديزيل الْحَافِظ وجعفر بن مُحَمَّد القلانسي وَأَبُو قرصانة مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب الْعَسْقَلَانِي وَغَيرهم عَن آدم عَن شُعْبَة عَن حميد الطَّوِيل قَالَ سَمِعت ثَابتا يسْأَل أنسا وَهَذَا هُوَ الَّذِي لَا يتَّجه غَيره فَإِن شُعْبَة لم يلْحق أنسا وَلم يسمع مِنْهُ وَإِن كَانَ بَعضهم أثبت لَهُ رُؤْيَة
وَقد أصلحت فِي بعض النّسخ من الصَّحِيح سُئِلَ أنس وَهُوَ أقرب إِلَى الصَّوَاب من الأول وَهَذَا لَيْسَ من شرطنا بل نبهنا عَلَيْهِ للفائدة