فاخسأ فما لك بالعلوم دراية ... القول فيها ما تقول حذام
ما أذكر العميان للأعيان بل ... ما أذكر الأنعام للأعلام
وإذا سخرت بهم فليس بضائر ... أن هرّ كلب في بدور تمام
من لم يكن للأنبياء معظّماً ... لم يدر قدر أئمة الإسلام
لم تدر تغلب وائل أهجوتها ... أم بلت تحت الموج وهي طوامي
وقد أحببت ذكر هذه الأبيات لما فيها من الذّبّ عن أئمة الإسلام -رضي الله عنهم-
ولنرجع إلى تعداد مصنفاته:
ومنها:
*كتاب ((إيثار الحق على الخلق)) (١) , صنّفه سنة سبع وثلاثين وثمان مئة, في معرفة الله, ومعرفة صفاته على مناهج الرّسل والسّلف.
رأى -رحمه الله تعالى- بعد فراغه من تسويده: قوله تعالى: ... {فَسَالَتْ أَودِيَةٌ بِقَدَرِهَا} [الرعد:١٧].
وقوله تعالى: {فَأُولَئكَ مَعَ الَّذِينَ أَنعَمَ اللهُ عَلَيهِم مِنَ النَّبِيّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَآءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً} [النساء:٦٩].
ورأى بعد الفراغ من تبييضه: سورة النصر بكمالها, ومن سورة الضحى: {وَأَمَّا بِنِعمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى:١١].
ومن سورة يس: {قِيلَ ادخُلِ الجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَومِي يَعْلَمُونَ} [يس:٢٦].
ورأى أنه أعطي فواتح كثيرة من فواتح السور.
(١) مطبوع قديماً, ثم حقق رسائل علمية في جامعة الإمام, وطبع القسم الأول منها.