كان الفراغ من رقمه ليلة الاثنين المبارك, أحد أيام شهر [ذي] القعدة الحرام سنة (١١٧٩هـ) خُتمت بخير. ثم كتب: ((بلغ مقابلة على أصله مع (عناية) حسب الإمكان, وذلك يوم الأحد لعله سابع شهر محرّم الحرام سنة (١١٨٠هـ) (وقع في الأصل (١١٠٨هـ) وهو وهم). وكتب الفقير إلى رحمة الله ربه لطف الباري بن أحمد عفى الله عنه وغفر له ولوالديه, ولمسامحه ولجميع المؤمنين آمين)). وكتب في آخر نسخة (ي) ما صورته: ((انتهى تحصيل هذا الكتاب المبارك بعون الله الملك الوهاب ولطفه ومنه, فله الحمد كثيراً بكرة وأصيلاً, وصلى الله على سيدنا محمد الأمين, وآله خير آل, وأصحابه الراشدين, والحمد لله على كلّ حال. حرّر صبح الجمعة المبارك أحد أيام ذي القعدة الحرام سنة ستّ وثلاثين وثلاث مائة وألف ختمت بخير وما بعدها إن شاء الله)). ثم كتب: ((بلغ بحمد الله تعالى مقابلة هذه النسخة ليلة (٣) رمضان الكريم ... (١٣٤٠هـ) , والحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحبّ ربّنا ويرضى)).
وكتب أيضاً: ((قال القاضي العلامة محمد بن عبد الملك الآنسي -رحمه الله- في آخر النسخة التي بقلمه التي قابلنا هذه النسخة عليها, بخط سيدي العلامة إسحاق ابن يوسف -رحمه الله- في آخر نسخته في هذا التّاليف ما لفظه: ((انتهى ما أردت من مطالعة هذا السّفر الجليل الذي هو برّؤ العليل, وشفاء الغليل, فرحم الله مؤلفه رحمة واسعة, وحشره في زمرة حبيبه الشفيع, وحرّر في رمضان (١١٣٧هـ) انتهى)).