للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

انتهى كلام الإمام يحيى بن حمزة.

وقال في ((مجمل اللّغة)) (١) لأبي [الحسين] (٢) أحمد بن فارس بن زكرياء: ((الجسم كلّ شخص مدرك. كذا رأيته في ((كتاب ابن دريد)) (٣). وكلّ عظيم الجسم جسيم وجسام, والجثمان الشّخص)) (٤). وفي ((المجمل)) (٥) وفي ((كتاب الخليل)) (٦) أنّ الجسد لا يقال لغير الإنسان من [خلق] الأرض.

وفي كتاب ((الضّياء)) (٧) لمحمّد بن نشوان الحميريّ: الجسم كلّ شخص مدرك. لكنّه فسّر الشّخص بالجسم, فدار كلامه ولم يظهر مقصده. وأمّا التّشبيه فهو أخصّ من التّجسيم لاختلاف عرف أهل اللّغة العربية وأهل الاصطلاح العرفيّ, وقد تكلّم الأصوليون على ذلك في مسألة نفي المساواة وما هي تقتضي, والله سبحانه أعلم.

الوهم العاشر: قال: ((وقد نسب إلى الشّافعي القول بالرّؤية (٨) , فطرّق عليه الاحتمال, لأنّ الرّؤية إنّما تكون بكيف أو بلا كيف,


(١) (١/ ١٨٩).
(٢) في (أ) و (ي): ((الحسن))! وهو خطأ.
(٣) ((الجمهرة)): (٢/ ٩٤).
(٤) في ((المجمل)): ((الجسمان الجسم)).
(٥) (١/ ١٨٩) وما بين العكوفين منه.
(٦) ((العين)): (٢/ ١١٣).
(٧) تقدّم الكلام عليه (ص/٢٣٤).
(٨) أي: رؤية الله تعالى يوم القيامة.