للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عقيدته (١) , وكفى ما ذكره عالمهم الكبير أبو سعد المحسّن بن كرّامة الشّهير بالحاكم في كتابه ((شرح العيون)).

وأمّا التّعرّض لتكفيره -صانه الله من ذكر ذلك- لكون القول بالرّؤية روي عنه, فهذه علّة يلزم المعتلّ بها تكفير كثير من أئمة الإسلام, وجلّة علمائه الأعلام, فقد رويت الرّؤية من (٢) الصّحابة ... -رضي الله تعالى عنهم-, عن إمام الجميع (٣) علي بن أبي طالب, وإمام المعتزلة وأهل السّنّة أبي بكر الصّدّيق (٤) -رضي الله عنهما- وعن ابن عبّاس, وحذيفة بن اليمان, وعبد الله بن مسعود, ومعاذ بن جبل, وأبي هريرة, عبد الله بن عمر بن الخطّاب, وفضالة بن عبيد, وأنس بن مالك, وجابر بن عبد الله الأنصاري, وكعب الأحبار.

ومن التّابعين وغيرهم: سعيد بن المسيّب, والحسن البصريّ, وعبد الرّحمن بن أبي ليلى, وعمر بن عبد العزيز, والأعمش, وسعيد ابن جبير, وطاووس, وهشام بن حسّان, والقاضي شريك [و] (٥) ابن


(١) أي: في زعمهم وإلا فحاشاه من ذلك, انظر: ((العواصم)): (٥/ ٥ - فما بعدها).
فإذا كان شيوخك وسلفك أيها الزّيديّ المعتزلي معظمين له, خاضعين لعلومه, إلا يكفيك متابعتهم وتقليدهم, وقد قرّرت لزوم التقليد وإغلاق باب الاجتهاد!!
(٢) كذا في الأصول.
(٣) أي: الشيعة والسنة, فكلهم رضيه إماماً.
(٤) لأنّهم راضون بخلافته.
(٥) زيادة من (س) , وابن أبي نمر هو: شريك بن عبد الله بن أبي نمر, أبو عبد الله المدني ت (١٤٠هـ).