للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان عبيد الله بن زياد كتب إلى الحُرّ بن [يزيد] (١): أن جعجع بالحسين, أي: ضيّق عليه, ثمّ أمدّه بعمر بن [سعد] (٢) المتكفّل بقتال الحسين / - رضي الله عنه - حتّى ينجز له عبيد الله الرّشد بالغيّ, وهو القائل:

أأترك ملك الرّيّ والرّيّ منيتي ... وأرجع مأثوماً بقتل حسين

فضيّق عليه اللّعين أشدّ تضييق, وسدّ بين يديه واضح الطّريق, إلى أن قتله في التّاريخ المتقدّم ويسمّى عام الحزن, وقتل معه: اثنان وثمانون رجلاً من أصحابه مبارزة, وجميع ولده -إلا علي بن الحسين زين العابدين- وقتل أكثر (٣) إخوة الحسين وبني أعمامه.

لمحمد سلّوا سيوف محمد ... قطعوا بها هامات آل محمّد

وفي هذا اليوم الذي قتل فيه الحسين - على جدّه وعليه أفضل


(١) في جميع ((الأصول)): ((زياد))! وكذا في ((العواصم)): (٨/ ٤٦) ولم يصوّبها المحقق! والصواب ما أثبتّ. انظر: ((البداية والنهاية)): (٨/ ١٧٤) , و ((الأعلام)): ... (٢/ ١٧٢).
وهو: الحرّ بن يزيد التميمي اليربوعي.
ووقع في (س): ((الحسن بن زياد))!.
(٢) في (أ): ((سعيد)) وهو خطأ. وهو: عمر بن سعد بن أبي وقّاص.
(٣) سقطت من (س).