للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السّابع عشر: [للبخاري ومسلم] (١) حديث: ((ما سأل أحد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الدّجّال أكثر ممّا سألته, يقولون: إنّ معه جنّة وناراً, فقال: هو أهون على الله من ذلك (٢))) , وله شواهد, ومن العجب أنّ من النّاس من يتوهّمها معارضات له, وذلك [أنّ] جميع ما ورد في ((الصحيحين)) وغيرهما من دواوين الإسلام عن غير واحد من الصّحابة رضي الله عنهم أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنّ ناره جنّة وماءه (٣) نار)) وهذا يعضد حديث المغيرة فإنّها متّفقة على نفي أن يكون مع الدّجال جنّة ونار على الحقيقة, وإنّما أوردت هذا الحديث وإن لم يكن تحته شيء من الأحكام, للتنبيه على هذه النّكتة اللطيفة, ففيها جمع بين الأحاديث (٤) , والله أعلم.

الثّامن عشر: [لمسلم والبخاري] (٥) حديث: ((لا يزال أناس من أمّتي ظاهرين على الحقّ حتّى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون (٦))) وقد وقد مرت شواهده في أحاديث معاوية (٧).

التّاسع عشر: حديث: ((إنّ المرأة يعقل عنها عصبتها ويرثها بنوها))


(١) زيادة من (س).
(٢) أخرجه البخاري ((الفتح)): (١٣/ ٩٦) , ومسلم برقم (٢٩٣٩).
(٣) في (س): ((وجنّته)) , وهو الأولى, فلو اختار المؤلف لفظ: ((إنّ ناره جنّة, وجنّته نار)) أو ((إنّ ناره ماء, وماءه نار)) لكان أولى. فقد جاء الحديث باللفظين معاً. انظر ((الفتح)): (١٣/ ٩٧) , ومسلم برقم (٢٩٣٤).
(٤) وانظر ((الفتح)): (١٣/ ٩٩ - ١٠٠).
(٥) زيادة من (س).
(٦) أخرجه البخاري ((الفتح)): (١٣/ ٣٠٦) , ومسلم برقم (١٩٢١).
(٧) (ص/٥٢٤ - ٥٢٥).