للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: ((وقد اجتهدت في هذا الكتاب في نصرة الحديث الصحيح .. )) (١).

فلا أصرح من هذه العبارات الدّالة على المقصود من هذا التأليف, فلم تدع قولاً لمتقوّل, ولا تخميناً لمتخرّص!!.

أما ما يتعلق بمنهجه, فيمكن التماسه في النقاط الآتية:

١ - سلك المؤلف في نقضه على المعترض مسالك الجدليين فيما يلزم الخصم على أصوله, فقال: ((وقد سلكت -في هذا الجواب- مسالك الجدليين, فيما يلزم الخصم على أصوله, ولم أتعرّض في بعضه لبيان المختار عندي, وذلك لأجل التقيّة من ذوي الجهل والعصبية, فليتنبّه الواقف عليه على ذلك, فلا يجعل ما أجبت به الخصم مذهباً لي, ثم إني اختصرت هذا الكتاب (العواصم) في كتاب لطيف سميته ((الروض الباسم)) وهو أقلّ تقيّة من هذا ولن يخلو, فالله تعالى المستعان)) (٢) اهـ.

وقال أيضاً: (( ... إذا المقصود إلزام الخصم ما يلزمه على مقتضى مذهبه)) (٣) اهـ.

وقال: ((وصحّت أحاديثهم -أي معاوية وعمرو والمغيرة- هذه على وجهٍ لا شبهة فيه على قواعد الخصوم)) (٤) اهـ.


(١) ((الروض)) (٢/ ٥٢٣) , وانظر (٢/ ٥٨٠).
(٢) ((العواصم)) (١/ ٢٢٥).
(٣) ((الروض)) (١/ ٢٧).
(٤) ((الروض)) (٢/ ٥٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>