للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد القادر بن الورد (١).

وهي نسخة تامّة جيدة صحيحة قليلة الأخطاء, مقابلة على الأصل المنسوخة منه فقد جاء في آخرها: ((بلغ مقابلة على أصله (عناية) حسب الإمكان, وذلك يوم الأحد لعلّه سابع شهر محرم الحرام سنة [١١٨٠] (٢) , وكتب الفقير إلى رحمة ربه: لطف الباري بن أحمد, عفى الله عنه وغفر له ولوالديه ولمسامحه ولجميع المؤمنين آمين)) اهـ.

وعلى هوامش النسخة تعليقات كثيرة ومتنوعة لجماعة من العلماء, منها ما هو بخط ناسخها, ومنها ما هو بخط المطالعين, وقد ظهرت أغلب هذه التهميشات إلا القليل منها فقد أصابه بعض


(١) ترجم له الشوكاني في ((البدر الطالع)) (٢/ ٥٩ - ٦٠) , فقال: ((خطيب صنعاء وأحد مشاهير علمائها ... برع في جميع العلوم لا سيما علم الحديث والتفسير فإنه فيهما من المبرزين ... )) وأثنى على دينه وخلقه وشمائله, ثم قال: ((والحاصل أنه من محاسن الدهر, ولم يخلف بعده مثله في مجموعة, وله أتم عناية وأكمل رغبة بالعمل بما جاءت به السنة, والمشي على نمط السلف الصالح وعدم ا لتقليد بالرأي)) ا هـ. توفي سنة (١٢١١هـ) , ومولده ُبثلا سنة (١١٥٤هـ) , وا نظر ((هجر ا لعلم)) (١/ ٢٨٠ - ٢٨١).
(٢) وقع في المخطوط (١١٠٨هـ) وهو خطأ ولا ريب؛ لأن الناسخ قد فرغ من النساخة سنة (١١٧٩هـ) في ذي القعدة منه, فكيف يقابل هذا المنسوخ سنة (١١٠٨هـ)!! والصواب أنه (١١٨٠هـ) فزلّ القلم وانتقل النظر فقدّم رقماً على آخر, فيكون قد قابله في ما يزيد على الشهرين, حيث انتهى من الكتاب في ذي القعة سنة (١١٧٩هـ) وانتهى من مقابلته في سابع محرم سنة (١١٨٠هـ). والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>