كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء

[١٦٢] مسند صدي بن عجلان - المناقب - ج: 3 - ص: 203

أخبرنا أبوبكر أحمد بن عمرو الضحاك: حدثنا محمد بن علي بن ميمون العطار: حدثنا أبوالخطاب سليمان بن عبيدالله،

قالا (محمد بن الفضل وسليمان بن عبيدالله): حدثنا بقية بن الوليد: حدثنا محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة .. (١).

قال أبوبكر بن أبي عاصم: هذا خبر ثابت من جهة النقل وفيه فوائد، منها: ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم بالحديث لقوله عليه السلام: ألا أحدثكم عن الخضر، ومنها أن لكل غير ذي الحاجة أن يدخل السوق، ومنها أن المكاتبة قديمة صحيحة، ومنها أن للمكاتب ولمن أراد أن يقول تصدق علي بارك الله فيك، ومنها أن رد المرء سائله يقول له ما عندي ما أعطيك، ومنها أن السائل إذا منع مرة له أن يعاوده، ومنها أن الحر إذا أمكن رجلا من بيعه وأذن له فيه فبيعه جائز، ومنها استثبات الإنسان في الشيء الذي يؤمر به لقول المسكين للخضر: أيستقيم ذلك، ومنها أن ذكر الدراهم جائزة بين الناس دون ذكر الوزن، ومنها أن الخضر كان نبياً مرسلاً لقوله: يا رسول الله، وفي إخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول القائل يا رسول الله دليل على صحة رسالته.

٢٢٧٤ - عن شرحبيلَ بنِ مسلمٍ ومحمدِ بنِ زيادٍ، أنَّهما سَمعا أبا أمامةَ يقولُ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ في خطبتِهِ عامَ حجةِ الوداعِ: «أيُّها الناس، إنَّه لا نبيَّ بَعدي ولا أُمةَ بعدَكم، ألا فاعبدُوا ربَّكم، وصلُّوا خمسَكم، وصُوموا شهرَكم، وأدَّوا زكاةَ أموالِكم طيبةً بِها أنفسُكم، وأَطيعوا وُلاةَ أمرِكم، تَدخُلوا جنةَ ربِّكم».

مسند الشاميين (٨٣٤) حدثنا جعفر بن محمد الفريابي: حدثنا عمرو بن عثمان: حدثنا إسماعيل بن عياش: حدثني شرحبيل بن مسلم ومحمد بن

---

(١) المجمع (٣/ ١٠٢ - ١٠٣، ٨/ ٢١٢ - ٢١٣): رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون ورجاله موثقون إلا أن بقية مدلس.
وضعفه الألباني في الضعيفة (٥٣٥٣).