صلاةٍ ولا صومٍ حتى يرجعَ، وقالَ ربُّكم: الغازي عليَّ مضمونٌ إن أقلبتُه أقلبتُه بأجرٍ وغنيمةٍ، وإن توفيتُه غفرتُ له». شطرُه الثاني في المسند الجامع مِن قولِه - صلى الله عليه وسلم -: «تضمَّن اللهُ لمن خرجَ في سَبيلي .. ». انظر (١٤٥٦٨) وما بعده.
ومثلُ هذا لا أَذكرُه في الزوائدِ.
وهذا بخلافِ صنيعِ الهيثمي في المجمع (١/ ٨٢) حيثُ قالَ: وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «قالَ اللهُ: عَبدي المؤمنُ أحبُّ إليَّ مِن بعضِ ملائكتي». رواه الطبراني في الأوسطِ وفيه أبو المهزمِ وهو متروكٌ، وهو عندَ ابنِ ماجه مِن قولِه - صلى الله عليه وسلم -: «المؤمنُ أكرمُ على اللهِ مِن بعضِ ملائكتِه».
* ويلتحقُ بهذا أَن يكونَ الحديثُ مِن قولِه - صلى الله عليه وسلم - ويُروى مِن كلامِ جبريلَ أو العكس.
* كما في مسند الشاميين (٨٢٢) عن أبي أمامةَ مرفوعاً: «ما زالَ جبريلُ يُوصيني بالجارِ حتى ظننتُ أنَّه سيورثُه». هو في المسند الجامع (٥٢٩٤) بلفظِ: سمعتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُوصي بالجارِ حتى ظننتُ أنَّه سيورثُه.
وكذلكَ فعلَ الهيثميُّ فيما أخرجه الطبراني (١٣٥٣١) عن ابنِ عمرَ قالَ: أوصانا رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالجارِ حتى رأَينا أنَّه سيورثُه، فلم يوردْه في المجمعِ، فهو في المسند الجامع (٨٠٢٩) مِن قولِه - صلى الله عليه وسلم -.
* وكذلكَ حديث ابنِ عباسٍ عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ:«أَتاني جبريلُ عليه السلامُ في ثلاثٍ بقينَ مِن ذي القعدةِ فقالَ: دخلَت العمرةُ في الحجِّ إلى يومِ القيامةِ». أخرجه الطبراني (١٢٩٦١)، وهو عند مسلم (١٢٤١) وغيرِه مِن قولِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - دونَ ذكرِ جبريلَ. ولم يذكرْه في المجمع.
مع أنَّه ذكرَ في المجمع بضعةَ أحاديثَ مِن هذا البابِ.