* ومعاصرُه وشيخُه الحافظُ ابنُ حجرٍ (٨٥٢ هـ)، وله في هذا الفنِّ خمسةُ مصنفاتٍ:
١٨ - زوائدُ مسندِ البزارِ. وقد اعتمدَ فيه على كتابِ الهيثميِّ: كشفِ الأستارِ، وحذفَ مِنه ما رواه الإمامُ أحمدُ في مسندِه، «لأنَّ الحديثَ إذا كانَ في المسندِ الحنبليِّ لم يحتجْ إلى عزوِه إلى مصنفٍ غيرِه لجلالتِه» كذا قالَ في مقدمتِه رحمه اللهُ. والكتابُ مطبوعٌ.
١٩ - زوائدُ مسندِ الحارثِ بنِ أبي أسامةَ.
٢٠ - زوائدُ مسندِ أحمدَ بنِ منيعٍ.
٢١ - زوائدُ الأدبِ المفردِ للبخاري.
٢٢ - المطالبُ العاليةُ بزوائدِ المسانيدِ الثمانيةِ. وهي نفسُها المسانيدُ العشرةُ التي استخرجَ البُوصيري زوائدَها في إتحافِ الخيرةِ، أما قولُه في اسمِ الكتابِ: المسانيد الثمانية، فلأنَّها التي وقعتْ له كاملةً، كما قالَ في مقدمتِه: وقد وقعَ لي مِنها ثمانيةٌ كاملاتٌ.
قلتُ: وتاسعُها مسندُ إسحاقَ بنِ راهويه لم يقعْ له مِنه إلا النصفُ، وعاشرُها مسندُ أبي يعلى فإنَّه تتبعَ ما فاتَ شيخَه الهيثمي في المجمعِ، فغَدا الأمرُ كما قالَ هو في مقدمتِه: فصارَ ما تتبعتُه مِن ذلكَ مِن عشرةِ دواوينَ.
وكتابُه هذا سابقٌ لكتابِ البُوصيري، يظهرُ ذلكَ مِن كلامِ ابنِ حجرَ على الأحاديثِ والتي نقلَها البُوصيري ونسبَها للحافظِ في مواضعَ قليلةٍ، وفي الأغلبِ