للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

له: مَن نبيُّكَ؟ فيقولُ: محمدٌ، فيقالُ له: ما دينُكَ؟ فيقولُ: الإسلامُ، ثم يفتحُ بابٌ في قبرِه فيقالُ: انظرْ إلى مقعدِكَ، نَمْ قريرَ العينِ، فيبعثُه اللهُ يومَ القيامةِ كأنَّما كانتْ رقدةً.

فإذا كانَ عدواً للهِ نزلَ به الموتُ وعاينَ ما يُعاينُ ودَّ أنَّها لا تخرجُ أبداً، واللهُ يُبغضُ لقاءَه، وإذا جلسَ في قبرِه قيلَ له: مَن ربُّكَ؟ قالَ: لا أَدري، قالَ: لا دَريتَ، ثم يُضربُ ضربةً يسمعُها كلُّ دابةٍ إلا الثَّقلينِ، ثم يقالُ له: نَمْ كما ينامُ المَنهوشُ»، قلتُ لأبي هريرةَ: ما المَنهوشُ؟ قالَ: الذي تَنهشُه الدوابُّ والحياتُ، قالَ: «ثم يُضيقُ عليه قبرُه حتى تختلفَ أضلاعُه»، قالَ: وشبَّكَ أبوهريرةَ بينَ أصابعِه، فذلكَ قولُ اللهِ عزَّ وجلَّ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} إلى آخرِ الآيةِ [إبراهيم: ٢٧].

معجم ابن المقرئ (١٢) حدثنا محمد بن مسلم بن بحر المعلم الرازي في مسجد الحرام: حدثنا أبوسهل موسى بن نصر الرازي: حدثنا عبدالرحمن بن مغراء أبوزهير: حدثنا يزيد بن كيسان، عن أبي حازم .. (١).

٥٧٢٩ - عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرةَ رفعَه قالَ: «يُؤتى الرجلُ في قبرِه، فإذا أُتيَ مِن قِبَلِ رأسِه رفعتْهُ تلاوةُ القرآنِ، فإذا أُتيَ مِن قِبَلِ يَديهِ رفعتْهُ الصدقةُ، فإذا أُتيَ مِن قِبَلِ رجليهِ رفعتْهُ مَشيتُهُ إلى المساجدِ، والصبر حجره فقالَ: أمَا إنِّي لو رأيتُ خليلاً كنت صاحبَه».

كذا قالَ «رفعَه» بالراءِ، وأظنُّه «دفعَه» بالدالِ.


(١) نسبه في المجمع (٣/ ٥٢ - ٥٣) للبزار.
وصححه لغيره الألباني في الصحيحة (٢٦٢٨).
وقارن بحديث سعيد المقبري عن أبي هريرة في المسند الجامع (١٣٢٧٠)، وحديث سعيد بن يسار عنه (١٣٢١٥). وانظر ما قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>