للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واللفظُ للحوطيِّ.

مسند الشاميين (١٠١٢) حدثنا أحمد بن عبدالوهاب بن نجدة: حدثنا أبي (ح) وحدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي: حدثنا عمرو بن عثمان قالا: حدثنا بقية، عن صفوان بن عمرو، عن عبدالله بن ربيعة، عن أبي هريرة .. (١).

٦٠٦٨ - عن أبي هريرةَ قالَ: جاءَ الحارثُ الغَطفانيُّ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: يا محمدُ، شاطِرْني تمرَ المدينةِ وإلا ملأتُها عليكَ خيلاً ورجالاً، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «حتى أستأذِنَ السعودَ»، فدَعا سعدَ بنَ معاذٍ وسعدَ بنَ عُبادةَ وأسعدَ بنَ زُرارةَ فقالَ: «ها قدْ تَعلمونَ أنَّ العربَ قد رمتْكُم عن موسى واحدةٍ، وهذا الحارثُ الغَطفانيُّ يسألُكم أَن تُشاطِروهُ ثمرةَ المدينةِ فادفَعوها إليه إلى يومٍ ما»، قَالوا: يا رسولَ اللهِ، إنْ كانَ هذا أمرٌ مِن أمرِ اللهِ تعالى فالتسليمُ لأمرِ اللهِ، وإنْ كانَ هذا أمرٌ مِن أمرِكَ أو هوىً مِن هَواكَ فأَمرُنا لأمرِكَ تبعٌ وهَوانا لهواكَ تبعٌ، وإلا فواللهِ لقد كُنا نحنُ وهم بالجاهليةِ على سواءٍ، ما كَانوا يَنالونَ تمرةً ولا جسره إلا شراءً أو قراءً، فكيفَ وقد أعزَّ اللهُ بكَ وبالإسلامِ! فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «ها يا حارثُ قد تسمعُ»، فقالَ: يا محمدُ غَدرتَ، فأنشدَ حسانُ يقولُ:

يا حار مَن يغدرْ بذمةِ جارِهِ ... مِنكم فإنَّ محمداً لا يغدرْ

وأمانةُ المرءِ حيثُ لقيتَها ... مثل الزجاجةِ صدعُها لا يُجبرْ

إنْ تَغدروا فالغدرُ مِن عاداتِكم ... واللؤمُ يَنبتُ في أصولِ السخبرْ

قَالوا: يا محمدُ اكفُفْ عنَّا لسانَه، فواللهِ لو مُزجَ بماءِ البحرِ لمزجَهُ.

قالَ أبوإسحاقَ: الاستخبرُ حشيشٌ ينبتُ حولَ المدينةِ.


(١) [بقية بن الوليد مدلس وقد عنعن، وعبدالله بن ربيعة مجهول على قاعدة البخاري وابن أبي حاتم].

<<  <  ج: ص:  >  >>