وقال في جزء أبي العباس العصمي: غريب من حديث هشام، لا نعلم رواه عنه غير عطاف بن خالد، ولا عنه غير زكريا بن منظور.
٦٤٩٨ - عن عائشةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ لأصحابِهِ:«خُذوا جُنَّتَكم»، مرَّتين أو ثلاثاً، فَقالوا: مِن عدوٍّ حضرَ يا رسولَ اللهِ؟ قالَ:«بلْ مِن النارِ»، قالوا: بما نأخذُ جُنَّتَنا مِن النارِ يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: قُولوا: «سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ، فإنَّهن يجئْنَ يومَ القيامةِ مُقدِّماتٍ ومُنجِّياتٍ ومُعقِّباتٍ، وهنَّ الباقياتُ الصالحاتُ».
ما انتقى ابن مردويه على الطبراني (١٥٦) حدثنا أبوزرعة الدمشقي: حدثنا يسرة بن صفوان الدمشقي: حدثنا يزيد بن زريع الرملي، عن محمد بن عجلان، عن القاسم، عن عائشة .. (١).
٦٤٩٩ - عن عائشةَ رضي اللهُ عنها قالتْ: استأذنَ الأسودُ بنُ وهبٍ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم فعرفَ كلامَهُ، فقالَ لي:«يا عائشةُ، قُومي ادخُلي سَتْرَكِ»، فلمَّا دخلَ بسطَ له رداءَهُ، قالَ:«اجلسْ يا خالُ»، قالَ: حَسبي أنْ أجلسَ على ما أنتَ عليه، قالَ:«اجلسْ، فإنَّ الخالَ والدٌ»، فجلسَ على رداءِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ثم قالَ له:«ألا أعلِّمُكَ كلماتٍ مَن أرادَ اللهُ عزَّ وجلَّ به خيراً علَّمَه إياهُن ثم لم يُنسِهِ إياهُن أبداً؟» قالَ: قلتُ: بلى يا رسولَ اللهِ، قالَ:«قُل: اللهمَّ إنِّي ضعيفٌ فقوِّ في رِضاكَ ضَعْفي، وقُدْ إلى الخيرِ بناصيَتي، واجعَل الإسلامَ مُنتهى رِضايَ، وبلِّغْني برحمتِكَ الذي أَرجو مِن رحمتِكَ، واجعَل لي عندَكَ عهداً، وفي صدورِ الذين آمَنوا وُدّاً، إنَّكَ لا تُخلفُ الميعادَ».