كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء

[٥٠٨] مسند عائشة بنت أبي بكر الصديق - الذكر والدعاء - ج: 7 - ص: 141

قالتْ عائشةُ: ما سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ في شيءٍ ما قالَ في هؤلاءِ الكلماتِ التي علَّمَهنَّ خالَه.

وزادَ ابنُ بشرانَ: وما سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدعو باسمِهِ قطُّ إلا يا خالُ، في أشياءَ يسئله رسول الله صلى الله عليه وسلم أمراً لا أحفظُهُ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن اصطنعَ إلى أَخيه معروفاً فليُجازِيه، فمَن لم يجدْ جزاءً فليُثْنِ به، فمَن فعلَ فقدْ شكرَ، ومَن تركَ فقدْ كفرَ» (١).

أمالي ابن بشران (٩٣٤) أخبرنا أبوالحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي: حدثنا محمد بن نصر: حدثنا هشام بن عمار: حدثنا يحيى بن حمزة: حدثني الحكم بن سعد الأيلي، والأفراد لابن شاهين (١) حدثنا محمد بن أيوب بن حبيب الرقي بمصر قال: حدثنا صالح بن علي النوفلي قال: حدثنا عبدالله بن محمد بن ربيعة القدامي قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه،

كلاهما (الحكم الأيلي وسعد) عن القاسم بن محمد قال: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول .. (٢).

قال ابن شاهين: وهذا حديث غريب فرد من حديث إبراهيم بن سعد عن أبيه، لا أعلم حدث به إلا القدامي.

٦٥٠٠ - عن أنسٍ قالَ: قالتْ عائشةُ رضي اللهُ عنها: كنتُ إِذا ما غضبتُ أخذَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بطرفِ أَنفي، قالَ: «يا عُويشُ، قُولي: اللهمَّ ربَّ محمدٍ النبيِّ الأُميِّ، أَذهبْ غيظَ قَلبي وأَجِرْني مِن مُضلاتِ الفتنِ».

---

(١) وهذا الشطر الأخير عند أحمد (٦/ ٩٠) من طريق عروة عن عائشة بنحوه، وانظر المسند الجامع (١٧٠٢٩).
(٢) وهو ضعيف، وفي الإسناد الثاني إلى القاسم الحكم بن عبدالله بن سعد الأيلي وهو متروك وكذبه أبوحاتم وغيره.